الدّنيا أو القبور ، لهول ما يرون.
والجملة التّشبيهيّة في موقع الحال ، أي : يحشرهم مشبّهين بمن لم يلبث إلّا ساعة.
أو صفة «ليوم» والعائد محذوف ، تقديره : كأن لم يلبثوا قبله. أو لمصدر محذوف ، أي : حشرا كأن لم يلبثوا قبله.
(يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ) : يعرف بعضهم بعضا ، كأنّهم لم يتفارقوا إلّا قليلا. فهذا أوّل ما نشروا ، ثمّ ينقطع التّعارف لشدّة الأمر عليهم.
وهو حال أخرى مقدّرة. أو بيان لقوله : «كأن لم يلبثوا». أو متعلّق الظّرف ، والتّقدير : يتعارفون يوم يحشرهم.
(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ) : استئناف ، للشّهادة على خسرانهم والتّعجب منه. ويجوز أن يكون حالا من الضّمير في «يتعارفون» ، على إرادة القول.
(وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) (٤٥) : لطرق استعمال ما منحوا من المعاون في تحصيل المعارف ، فاستكسبوا بها جهالات أدّت بهم إلى الرّدى والعذاب الدّائم.
(وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ) : نبصّرنّك.
(بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) : من العذاب في حياتك ، كما أراه يوم بدر.
(أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) : قبل أن نريك.
(فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) : فنريكه في الآخرة. وهو جواب «نتوفّينّك». وجواب «نرينّك» محذوف ، مثل فذاك.
(ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ) (٤٦) : مجاز عليه ذكر الشّهادة وأراد نتيجتها ومقتضاها ، ولذل رتّبها على الرّجوع «بثُمّ». أو مؤدّ شهادته على أفعالهم يوم القيامة.
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ) : من الأمم الماضية.
(رَسُولٌ) : يبعث إليهم ليدعوهم إلى الحقّ.
(فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ) : بالبيّنات ، فكذّبوه.
(قُضِيَ بَيْنَهُمْ) : بين الرّسول ومكذّبيه.
(بِالْقِسْطِ) : بالعدل. فانجي الرّسول ، وأهلك المكذّبون (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (٤٧).
وقيل (١) : معناه : لكلّ أمّة يوم القيامة رسول تُنسب إليه. فإذا جاء رسولهم الموقف