من كلمتهم الحمقاء.
(هُوَ الْغَنِيُ) : علّة لتنزّهه. فإنّ اتّخاذ الولد [مسبب عن الحاجة. (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) : تقرير لغناه. (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا) : نفي لمعارض] (١) ما أقامه من البرهان ، مبالغة في تجهيلهم وتحقيقا لبطلان قولهم.
و «بهذا» متعلّق بسلطان. أو نعت له أو «بعندكم» ، كأنّه قيل : إن عندكم في هذا من سلطان.
(أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٦٨) : توبيخ وتقريع على اختلافهم وجهلهم. وفيه دليل على أنّ كلّ قول لا دليل عليه ، فهو جهالة. والعقائد لا بدّ لها من قاطع ، وأنّ التّقليد فيها غير سائغ.
(قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) : باتّخاذ الولد ، وإضافة الشّريك إليه.
(لا يُفْلِحُونَ) (٦٩) : لا ينجون من النّار ، ولا يفوزون بالجنّة.
(مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) : خبر لمبتدأ محذوف ، أي : افتراؤهم متاع في الدّنيا يقيمون به رئاستهم في الكفر. أو حياتهم ، أو تقلّبهم متاع.
أو مبتدأ خبره محذوف ، أي : لهم تمتّع في الدّنيا.
(ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) : بالموت ، فيلقون الشّقاء المؤبّد.
(ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) (٧٠) : بسبب كفرهم.
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ) : خبره مع قومه.
(إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ) : عظم عليكم وشقّ.
(مَقامِي) : نفسي ، كقولك : فعلت كذا لمكان فلان. أو كوني وإقامتي بينكم مدّة مديدة. أو قيامي على الدّعوة.
(وَتَذْكِيرِي) : إيّاكم.
(بِآياتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ) : وثقت به.
(فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ) : فاعزموا عليه.
(وَشُرَكاءَكُمْ) : أي : مع شركائكم. ويؤيّده القراءة ، بالرّفع ، عطفا على
__________________
(١) ليس في أ ، ب ، ر.