(اقْتُلُوا يُوسُفَ) :
من جملة المحكيّ بعد قوله : «إذ قالوا».
(أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً) : منكورة بعيدة من العمران. وهو معنى تنكيرها وإبهامها. ولذلك نصب كالظّروف المبهمة.
(يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) : محبّته (١).
جواب الأمر. والمعنى : يصف لكم وجهه ، فيقبل بكلّيّته عليكم ، ولا يلتفت عنكم إلى غيركم ، ولا ينازعكم في محبّته أحد.
(وَتَكُونُوا) :
جزم بالعطف على «يخل». أو نصب بإضمار «أن».
(مِنْ بَعْدِهِ) : بعد يوسف والفراغ من أمره ، أو قتله ، أو طرحه.
(قَوْماً صالِحِينَ) (٩) : تائبين إلى الله ـ تعالى ـ عمّا جنيتم. أو : صالحين مع أبيكم ، يصلح ما بينكم وبينه ، بعذر تمهّدونه (٢). أو : صالحين في أمر دنياكم. فإنّه ينتظم لكم بعده ، بخلوّ وجه أبيكم.
(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ) :
قيل (٣) : هو يهوذا ، وكان أحسنهم فيه رأيا.
وقيل (٤) : روبيل.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : هو لاوي. [عن الهادي ـ عليه السّلام ـ] (٦).
(لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) ، فإنّ القتل عظيم.
(وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ) : في قعره. سمّي بها ، لغيبوبته عن عين (٧) النّاظر.
وقرأ (٨) نافع (٩) : «في غيابات» في الموضعين ، على الجمع. كأنّه لتلك الجبّ غيابات.
وقرئ (١٠) : «غيبة» و «غيابات» بالتّشديد.
__________________
(١) ر : محبّة.
(٢) أ ، ب ، ر : تمهدون له.
(٣ و ٤) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٨.
(٥) تفسير القميّ ١ / ٣٤٠.
(٦) من المصدر.
(٧) ليس في أ ، ب.
(٨) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٨.
(٩) ليس في أ ، ب ، ر.