ظنّهم.
(لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (٢٢) : على إرادة القول. أو مفعول «دعوا» لأنّه من جملة القول.
(فَلَمَّا أَنْجاهُمْ) : إجابة لدعائهم.
(إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ) : فاجئوا الفساد فيها وسارعوا إلى ما كانوا عليه.
(بِغَيْرِ الْحَقِ) : مبطلين فيه. وهو احتراز عن تخريب المسلمين ديار الكفرة وإحراق زروعهم وقلع أشجارهم ، فإنّها إفساد بحقّ.
وفي الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ومحمّد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم البجليّ [عن علي بن أسباط] (٢) ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ حديث طويل. يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : فإن اضطرب بك البحر ، فاتّكِ على جانبك الأيمن وقل : بسم الله ، اسكن بسكينة الله ، وقرّ بوقار الله ، واهدأ بإذن الله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) : فإنّ وباله عليكم. أو إنّه على أمثالكم وأبناء جنسكم.
(مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا) : لا تبقى ، ويبقى عقابها.
ورفعه ، على أنّه خبر «بغيكم» ، و «على أنفسكم» صلته. أو خبر محذوف ، تقديره : ذلك متاع الحياة الدّنيا ، و «على أنفسكم» خبر «بغيكم».
ونصبه (٣) حفص ، على أنّه مصدر مؤكّد ، أي : تتمتّعون متاع الحياة الدّنيا. أو مفعول البغي ، لأنّه بمعنى الطّلب ، فيكون الجارّ من صلته ، والخبر محذوف ، تقديره : بغيكم متاع الحياة الدّنيا محذور أو ضلال. أو مفعول فعل دلّ عليه البغي ، و «على أنفسكم» خبره.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : وقال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ في كتابه الّذي كتبه إلى شيعته ، ويذكر خروج عائشة [إلى البصرة وعظّم خطأ طلحة والزبير فقال : وأيّ خطيئة أعظم ممّا أتيا ، أخرجا زوجة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٥) من بيتها : وكشفا
__________________
(١) الكافي ٣ / ٤٧١ ، ح ٥.
(٢) من المصدر.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٤٤٤.
(٤) تفسير القمّي ٢ / ٢١٠.