وقرأ (١) ابن كثير بالضّمّ ، تشبيها له بحيث. ونافع وأبو عامر بالفتح وكسر الهاء ـ كحيط ـ وهو لغة فيه.
وقرأ (٢) هشام كذلك إلّا أنّه يهمز. وقد روي عنه ضمّ التّاء.
وقرئ (٣) : «هيت» ـ كجير ـ و «هئت» ـ كجئت ـ من : هاء يهيء : إذا تهيّأ. وعلى هذا فالّلام من صلته.
وفي مجمع البيان (٤) : وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ : «هئت لك» بالهمزة وضمّ التّاء.
(قالَ مَعاذَ اللهِ) : أعوذ بالله معاذا.
(إِنَّهُ) : إنّ الشّأن (رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ) : سيّدي «قطفير» أحسن تعهّدي ، إذ قال لك : «أكرمي مثواه». فما جزاؤه أن أخونه في أهله.
وقيل (٥) : الضّمير لله. أي : إنّه خالقي ، وأحسن منزلتي ، بأن عطف على قلبه ، فلا أعصيه.
(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٢٣) : المجازون الحسن بالسّيّئ.
وقيل (٦) : الزّناة. فإنّ الزّنا ظلم على الزّاني والمزنيّ بأهله.
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) :
قيل (٧) : قصدت مخالطته ، وقصد مخالطتها. والهمّ بالشّيء : قصده والعزم عليه.
ومنه : الهمام ، وهو : الّذي إذا همّ بشيء ، أمضاه.
وقيل (٨) : المراد بهمّه ، ميل الطّبع ومنازعة الشّهوة ، لا القصد الاختياريّ. وذلك ممّا لا يدخل تحت التّكليف. بل الحقيق بالمدح والأجر الجزيل من الله ، من يكفّ عن الفعل عند قيام هذا الهمّ ، أو مشارفة الهمّ ، كقولك : لو لم أخف الله.
(لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) :
__________________
(١ و ٢ و ٣) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٢.
(٤) المجمع ٣ / ٢٢٢.
(٥ و ٦ و ٧) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٢.
(٨) أنوار التنزيل ١ / ٤٩٢.