وأسماء الإخوة لم يوجد بتمامها في خبر معصوميّ.
وقيل (١) : هم : يهوذا ، وروبيل ، وشمعون ، ولاوي ، وزبالون (٢) ، ويشخر ، ودينة ، من بنت خالته ، تزوّجها يعقوب أوّلا. فلمّا توفّيت ، تزوّج أختها راحيل. فولدت له بنيامين [ويوسف] (٣).
وقيل (٤) : جمع بينهما ، ولم يكن الجمع محرّما حينئذ.
وأربعة آخرون : دان ، ونفتالي ، وجاد ، وآشر ، من سريّتين زلفة وبلهة.
وفي الجوامع (٥) : روي أنّ اليهود قالوا لكبراء المشركين : سلوا محمّدا لم انتقل آل يعقوب من الشّام إلى مصر ، وعن قصّة يوسف. قال : فأخبرهم بالقصّة من غير سماع ولا قراءة كتاب.
(إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ) : بنيامين. وتخصيصه بالإضافة ، لاختصاصه بالاخوّة من الطّرفين.
(أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا) :
وحّده ، لأنّ أفعل من لا يفرق فيه بين الواحد وما (٦) فوقه والمذكّر وما يقابله بخلاف أخويه. فإنّ الفرق في المحلّى واجب جائز في المضاف.
(وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) : والحال أنّا جماعة أقوياء ، أحقّ بالمحبّة من صغيرين لا كفاية فيهما.
والعصبة والعصابة : العشرة فصاعدا.
(إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٨) ، لتفضيله المفضول. أو : لترك التّعديل في المحبّة.
نقل (٧) أنّه كان أحبّ إليه ، لما يرى فيه من المخايل. وكان إخوته يحسدونه. فلمّا رأى الرّؤيا ، ضاعف له المحبّة ، بحيث لم يصبر عنه. فتبالغ حسدهم حتّى حملهم (٨) على التّعرض له.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٨.
(٢) أ : وذنالون. ب : ودمالون.
(٣) ليس في أ ، ب ، ر : ويوسف.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٨.
(٥) الجوامع / ٢١٣.
(٦) ليس في أ ، ب ، ر.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٨.
(٨) ليس في أ ، ب ، ر.