في أوّل آل عمران وأوّل الأعراف. وفي آخره : وليس من حروف مقطّعة حرف ينقضي أيّامه ، إلّا وقد قام قائم من بني هاشم عند انقضائه.
ـ إلى قوله ـ : ثمّ كان بدو خروج الحسين بن عليّ ـ عليهما السّلام ـ «الم [، الله». فلمّا] (١) بلغت مدّته (٢) مقدمته ، قام قائم ولد العبّاس عند «المص». ويقوم قائمنا عند انقضائها ب «المر» (٣). فافهم ذلك ، وعه ، واكتمه.
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) ، بإسناده إلى سفيان بن سعيد الثّوريّ : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ حديث طويل. يقول فيه الصّادق ـ عليه السّلام ـ : و «الر» معناه : أنا الله الرّؤوف الرّحيم.
(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) (١) : إشارة إلى ما تضمّنته السّورة ، أو القرآن من الآي. والمراد من «الكتاب» : أحدهما. ووصفه بالحكيم ، لإشتماله على الحكم ، أو لأنّه كلام حكيم ، أو محكم آياته لم ينسخ منها.
(أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً) : استفهام إنكار ، للتّعجّب.
و «عجبا» خبر كان ، واسمه (أَنْ أَوْحَيْنا).
وقرئ (٥) ، [بالرفع على أن الأمر] (٦) بالعكس. أو على أن «كان» تامّة ، و «أن أوحينا» بدل من عجب و «اللّام» للدّلالة على أنّهم جعلوه أعجوبة لهم يوجّهون نحوه إنكارهم واستهزاءهم.
(إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ) : من أفناء رجالهم ، دون عظيم من عظمائهم.
قيل (٧) : كانوا يقولون : العجب أنّ الله لم يجد رسولا يرسله إلى النّاس إلّا يتيم أبي طالب. وهو من فرط حماقتهم وقصور نظرهم على الأمور العاجلة ، وجهلهم بحقيقة الوحي والنّبوّة. هذا وإنّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ لم يكن يقصر عن عظمائهم فيما يعتبرونه ، إلّا في المال وخفّة الحال أعون شيء في هذا الباب (٨). ولذلك كان أكثر الأنبياء ـ عليهم
__________________
(٥) تفسير العياشي ٢ / ٣ ، ح ٣.
(١) من المصدر.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : «مقدمته» بدل «مدّته».
(٣) المصدر : الرا.
(٤) المعاني / ٢٢ ، ح ١.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٤٣٨.
(٦) من المصدر.
(٧) نفس المصدر والموضع.
(٨) كذا في المصدر. وفي أ : البال ، وفي سائر