عبّاس أنّه قال : إنّ قوله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) هو عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
وذكر أبو عبد الله (١) ، الحسين بن جبير ـ رحمه الله ـ في «نخب المناقب» قال : روينا حديثا مسندا ، عن أبي الورد الإماميّ المذهب ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) هو عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ. و «الأعمى» هنا [هو] (٢) عدوّه. «وأولوا الألباب» شيعته الموصوفون بقوله ـ تعالى ـ : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ) المأخوذ عليهم في الذّرّ بولايته ويوم الغدير.
وفي تفسير العيّاشيّ (٣) : عن قصبة (٤) بن خالد قال : دخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فأذن لي وليس هو في مجلسه ، فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه وليس عليه جلباب. فلما نظر إلينا رحّب بنا (٥) ، ثمّ جلس.
ثمّ قال : أنتم أولوا الألباب في كتاب الله ، قال الله : (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ).
عن أبي العبّاس (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : تفكّر ساعة خير من عبادة سنة ، [قال الله] (٧) (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ).
(الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ) : ما عقدوه على أنفسهم من الاعتراف بربوبيّته حين قالوا : «بلى». أو ما عهد الله عليهم في كتبه.
(وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (٢٠)) : ما وثقوه من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد. وهو تعميم بعد تخصيص.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : حدّثني أبي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ رحم آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ معلّقة بالعرش تقول : اللهمّ ،
__________________
(١) تأويل الآيات الباهرة ١ / ٢٣١ ، ح ٨.
(٢) من المصدر.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٧ ، ح ٢٥.
(٤) المصدر : عقبة.
(٥) المصدر : «قال : أحبّ لقاءكم» بدل «رحب بنا».
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٨ ، ح ٢٦.
(٧) من المصدر.
(٨) تفسير القمّي ١ / ٣٦٣.