واحدة جامعة لما في سورة الإخلاص.
التأويل الرابع : أنها تعدل ثلث القرآن في الثواب مثل التأويل الأول ولكن لا يكون تكريرها ثلاث مرات بمنزلة قراءة ختمة كاملة.
قال ابن رشد في «البيان والتحصيل» (١) : أجمع العلماء على أن من قرأ : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلاث مرات لا يساوي في الأجر من أحيا بالقرآن كله ا ه. فيكون هذا التأويل قيدا للتأويل الأول ، ولكن في حكايته الإجماع على أن ذلك هو المراد نظر ، فإن في بعض الأحاديث ما هو صريح في أن تكريرها ثلاث مرات يعدل قراءة ختمة كاملة.
قال ابن رشد : واختلافهم في تأويل الحديث لا يرتفع بشيء منه عن الحديث الإشكال ولا يتخلص عن أن يكون فيه اعتراض.
وقال أبو عمر بن عبد البر السكوت على هذه المسألة أفضل من الكلام فيها.
__________________
(١) في سماع ابن القاسم عن مالك من كتاب الصلاة الثاني.