نزلت بعد فترة الوحي كما في «الإتقان» كما أن سورة الضحى نزلت بعد فترة الوحي الثانية.
وعدد آيها في عدّ أهل المدينة ومكة عشرون ، وفي عدّ أهل الشام ثمان عشرة ، وفي عد أهل الكوفة والبصرة تسع عشرة.
أغراضها
تلقين محمد صلىاللهعليهوسلم الكلام القرآني وتلاوته إذ كان لا يعرف التلاوة من قبل.
والإيماء إلى أن علمه بذلك ميسر لأن الله الذي ألهم البشر العلم بالكتابة قادر على تعليم من يشاء ابتداء.
وإيماء إلى أن أمته ستصير إلى معرفة القراءة والكتابة والعلم.
وتوجيهه إلى النظر في خلق الله الموجودات وخاصة خلقه الإنسان خلقا عجيبا مستخرجا من علقة فذلك مبدأ النظر.
وتهديد من كذّب النبي صلىاللهعليهوسلم وتعرض ليصده عن الصلاة والدعوة إلى الهدى والتقوى.
وإعلام النبي صلىاللهعليهوسلم أن الله عالم بأمر من يناوئنه وأنه قامعهم وناصر رسوله.
وتثبيت الرسول على ما جاءه من الحق والصلاة والتقرب إلى الله.
وأن لا يعبأ بقوة أعدائه لأن قوة الله تقهرهم.
[١ ـ ٥] (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥))
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ٢ اقْرَأْ)
هذا أول ما أوحي به من القرآن إلى محمد صلىاللهعليهوسلم لما ثبت عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوسلم مما سيأتي قريبا.
وافتتاح السورة بكلمة (اقْرَأْ) إيذان بأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سيكون قارئا ، أي تاليا كتابا بعد أن لم يكن قد تلا كتابا قال تعالى : (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ) [العنكبوت :