بسم الله الرّحمن الرّحيم
٨٦ ـ سورة الطارق
روى أحمد بن حنبل عن أبي هريرة : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج والسماء والطارق» ا ه. فسماها أبو هريرة : «السماء والطارق» لأن الأظهر أن الواو من قوله : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) واو العطف ، ولذلك لم يذكر لفظ الآية الأولى منها بل أخذ لها اسما من لفظ الآية كما قال في (السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) [البروج : ١].
وسميت في كتب التفسير وكتب السنة وفي المصاحف «سورة الطارق» لوقوع هذا اللفظ في أولها. وفي «تفسير الطبري» «وأحكام ابن العربي» ترجمت «سورة والسماء والطارق».
وهي سبع عشرة آية.
وهي مكية بالاتفاق نزلت قبل سنة عشر من البعثة.
أخرج أحمد بن حنبل عن خالد بن أبي جبل العدواني : «أنه أبصر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر فسمعته يقول : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) [الطارق : ١] حتى ختمها قال : «فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإسلام» الحديث.
وعددها في ترتيب نزول السور السادسة والثلاثين. نزلت بعد سورة «لا أقسم بهذا البلد» وقبل سورة : «اقتربت الساعة».
أغراضها
إثبات إحصاء الأعمال والجزاء على الأعمال.
وإثبات إمكان البعث بنقض ما أحاله المشركون ببيان إمكان إعادة الأجسام.