إن شمت منها بروق الغيث لامعة |
|
فسوف يأتيك من ماء لها مطر |
قال : وكتب إليّ مع تحفة أهداها مكافئا عن مثلها : [الكامل]
يا واحد الأدب الذي قد زانه |
|
بمناقب جعلته فارس منصبه (١) |
بالفضل في الهبة ابتدأت فإن تعر |
|
طرف القبول لما وهبت ختمت به |
قال : وله ارتجالا بقصر الإمارة من بلنسية وأنا حاضر في صبيحة بعض الجمع ، وقد حجم صاحب لنا من أهل النظم والنثر ، وأحسن إلى الحجّام بالمخصوص (٢) : [الوافر]
أرى من جاء بالموسى مواسى |
|
وراحة ذي القريض تعود صفرا |
فهذا مخفق إن قصّ شعرا |
|
وهذا منجح إن قصّ صفرا (٣) |
وله أيضا : [الكامل]
هو ما علمت من الأمير ، فما الّذي |
|
تزداد منه وفيه لا يرتاب |
لا تتقي الأجناد في أيامه |
|
فقرا ، ولا يرجوا الغنى الكتّاب |
وله بعد انفصاله من بلنسية عن وحشة في ذي القعدة سنة (٦٢٨) : [الطويل]
أسير بأرجاء الرّجاء ، وإنّما |
|
حديث طريقي طارق الحدثان |
وأحضر نفسي إن تقدّمت خيفة |
|
لغضّ عنان أو لعضّ زمان |
أيترك حظي للحضيض وقد سرى |
|
لإمكانه فوق الذرا جبلان |
وأخبط في ليل الحوادث بعد ما |
|
أضاء لعيني منهما القمران |
فيحيى لآمالي حياة معادة |
|
وإنّ عزيزا عزة لمكاني |
وقالوا : اقترح إنّ الأمانيّ منهما |
|
وإن كنّ فوق النجم تحت ضمان |
فقلت : إذا ناجاهما بقضيّتي |
|
ضميري لم أحفل بشرح لساني |
وله أيضا : [الكامل]
سلب الكرى من مقلتيّ فلم يجيء |
|
منه على نأي خيال يطرق |
أهفو ارتياحا للنسيم إذا سرى |
|
إنّ الغريق بما يرى يتعلّق |
__________________
(١) في ب : مقنبه.
(٢) في ب : المخصوص.
(٣) في ب : إن قصّ شعرا.