المظفّر (١) ، وقريب منهما ما عن المجمل والمقاييس من أنها الإغراب في الضحك (٢) ، وعن شمس العلوم من أنها المبالغة فيه (٣) ، وعن الديوان والصحاح من أنها أن يقول : قه قه (٤) ، وعن الأساس : قهّ الضاحك إذا قال في ضحكه : قه ، فإذا كرّره قيل : قهقه ، كذا في القاموس (٥).
إشكال ، والعرف يساعد الثاني ، والمقابلة تقتضي التجوّز بإدخال مالا مدّ فيه من الضحك في القهقهة أو التبسم ، ولا يتعين الأول ، وكلام بعض أهل اللغة وإن اقتضاه ، إلاّ أنه معارض بكلام الأكثر منهم المعتضد بما عرفت من العرف ، فلعلّه الأرجح ، لكن ظاهر روض الجنان كون الأوّل مراد الأصحاب (٦) ، فالاحتياط لا يترك.
وإن غلب الضحك فقهقه اضطرارا بطلت الصلاة ، كما عن نهاية الإحكام والذكرى والتذكرة (٧) ، وظاهره ـ كما قيل (٨) ـ الإجماع عليه ، لعموم النصوص. قيل : خلافا للشافعية وجمل العلم والعمل على احتمال (٩).
( و ) كذا ( الفعل الكثير الخارج عن الصلاة ) يبطلها عمدا لا سهوا ، بلا خلاف حتى في الثاني إن لم يمح صورة الصلاة به ، بل قيل : ظاهر الأصحاب
__________________
(١) العين ٣ : ٣٤١ ، ونقله عن ابن المظفر في كشف اللثام ١ : ٢٣٨.
(٢) مجمل اللغة ٤ : ١١١ ، المقاييس ٥ : ٥.
(٣) كما حكاه عنه في كشف اللثام ١ : ٢٣٨.
(٤) نقله عن الديوان في كشف اللثام ١ : ٢٣٨ ، الصحاح ٦ : ٢٢٤٦.
(٥) أساس البلاغة : ٣٨٠ ، القاموس ٤ : ٢٩٣.
(٦) روض الجنان : ٣٣٢.
(٧) نهاية الإحكام ١ : ٥١٩ ، الذكرى : ٢١٦ ، التذكرة ١ : ١٣٢.
(٨) الذخيرة : ٣٥٥.
(٩) انظر كشف اللثام ١ : ٢٣٨ ، وجمل العلم والعمل ( رسائل السيد ٣ ) : ٣٤.