الفطر » (١).
وكأنّه فهم منهما خمس فرائض مع العيد فتكون ستّا كما نصّ عليه فيما قد ينسب إلى الرضا عليهالسلام (٢).
أقول : وعلى القول بجواز التسامح في أدلة السنن لا بأس بمتابعته.
( وفي الأضحى عقيب خمس عشرة ) فريضة ( أولها ظهر يوم العيد لمن كان بمنى ، وفي غيرها عقيب عشر ) صلوات فرائض مبدؤها كما ذكر بلا خلاف أجده ، والنصوص به مستفيضة (٣).
وظاهرها ـ كالعبارة ونحوها من عبائر الجماعة ـ اختصاص الاستحباب بالفريضة دون النافلة ، كما صرّح به في الصحيح : التكبير في كل فريضة ، وليس في النافلة تكبير أيام التشريق » (٤).
خلافا للشيخ والإسكافي (٥) ، فألحقاها بها وإن فرّقا بينهما بوجوبه في الاولى واستحبابه في الثانية ، للمعتبرة المصرّحة بذلك (٦) ، المعتضدة بإطلاق جملة من المستفيضة. لكنها مقيدة بجملة أخرى منها ، مضافا إلى الصحيحة الصريحة المعتضدة بالشهرة العظيمة التي كادت تكون إجماعا كما يفهم من الفاضل في بعض كتبه (٧) ، فهذه أرجح من تلك المعتبرة. لكن لا بأس بها أيضا على القول بالمسامحة في أدلة السنن والكراهة.
__________________
(١) الخصال : ٦٠٩ / ٩ ، الوسائل ٤٥٧ أبواب صلاة العيد بـ ٢٠ ح ٦.
(٢) انظر كشف اللثام ١ : ٢٦٠.
(٣) الوسائل ٧ : ٤٥٧ أبواب صلاة العيد بـ ٢١.
(٤) التهذيب ٥ : ٢٧٠ / ٩٢٥ ، الاستبصار ٢ : ٣٠٠ / ١٠٧٢ ، الوسائل ٧ : ٤٦٧ أبواب صلاة العيد بـ ٢٥ ح ٢.
(٥) الشيخ في الاستبصار ٢ : ٣٠٠ ، ونقله عن الإسكافي في البيان : ٢٠٤.
(٦) الوسائل ٧ : ٤٦٦ أبواب صلاة العيد بـ ٢٥.
(٧) انظر المختلف : ٣١١.