وأنشد أبو عبيد (١) :
١٦٠٢ ـ فصدقتها وكذبتها |
|
والمرء ينفعه كذابه (٢) |
قال : فإن كان كثير الكذب فهو رجل كذبة ، وزاد ابن الأعرابىّ وكيذبان و (كيذبان) ، وكذبذب ، (وكذّبذب (٣)).
وقال الشاعر :
١٦٠٣ ـ وإذا سمعت بأننى قد بعتهم |
|
بوصال غانية فقل كذّبذب (٤) |
(رجع)
وكذب أيضا فى حملته فى الحرب : عرّد أى مال ، وكذب. عليك كذا : إغراء به وبلزومه ، ولا يتصرّف فى الإغراء تصرّف الأفعال (٥) ، ويكون ما بعده مرفوعا إلا «كذب عليك البزر والنّوى» فإنّه جاء منصوبا على أصله.
وأنشد أبو عثمان :
١٦٠٤ ـ وذبيانيّة وصّت بنيها |
|
بأن كذب القراطف والقروف (٦) |
أى عليكم بالقراطف ، وهى ضرب من الثّياب المخملة ، والقروف ضرب من الأوعية والظروف يتّخذ (٧) فيها الخلع ، وهو لحم يطبخ ، ويقال له : جبجبة ، وقال الآخر :
١٦٠٥ ـ كذب ، العتيق وماء شنّ بارد |
|
إن كنت سائلتى غبوقا فاذهبى؟ (٨) |
__________________
(١) فى أ«أبو عبيدة».
(٢) ورد الشاهد فى اللسان ـ صدق ، منسوبا للأعشى ، وله نسب فى ألفاظ ابن السكيت ٢٦١ وللأعشى قصيدة على الوزن والروى بالديوان ٣٢١ وليس الشاهد من أبياتها.
(٣) أ«كذابا». وبها جاء القرآن قال تعالى : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) الآية ٢٨ / النبأ.
(٤) البيت لجريبة بن الأشيم بالجيم التحتية فى اللسان ـ كذب ، وفى نوادر أبى زيد ٧٢ «خريبة» بالخاء الفوقية.
ورواية نوادر أبى زيد :
فإذا سمعت بأننى قد بعته
ورواية التهذيب ١٠. ١٧٣ «بعتكم «وفى التهذيب» إذا «مكان» فإذا» ونسبه التبريزى فى تهذيب الألفاظ ٢٦٢ بعد بيت قبله لجريبة برواية فإذا ورواية الإصلاح ٢١٢ :
وإذا سمعت بأننى قد بعتهم |
|
بوصال غانية تقول كذبذب |
(٥) فى ق. ع «الفعل».
(٦) فى أ ، واللسان «كذب» «أوصت «مكان» وصت» وقد نسب الشاهد فى التهذيب ١٠ ـ ١٧١ واللسان كذب لمعقر بن حمار البارقى.
(٧) فى أ : «ويتخذ» ولا فرق بينهما.
(٨) البيت لعنترة كما فى الديوان ١٩٦ ، والتهذيب ١٠ ـ ١٧٢ ، واللسان / كذب.