وأنشد أبو عثمان للفرزدق :
٢٢٨٩ ـ لو كان هذا الأمر فى جاهليّة |
|
شنئت به أو غصّ بالعاء شاربه (١) |
(رجع)
وشنئت به أيضا : تركته.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩٠ ـ زل بنو العوام عن آل الحكم |
|
وشنئوا الملك (لملك) ذى قدم (٢) |
قال أبو عثمان : وقال النّضر : شنئت له حقّه : أعطيته ، تقول : اشنأ (٣) لنا حقّنا ـ أى : أعطناه. (رجع)
* (شكىء) : وشكئت الأظفار شكّأ : تشقّقت.
المعتل بالواو فى عين الفعل :
* (شاق) : شاقه الشىء شوقا هيّجه.
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٩١ ـ أشاقتك أطلال لليلى دوارس (٤)
وقال الآخر :
٢٢٩٢ ـ يدعو بلالا والدّعاء شائق |
|
ودونه الدّروب والخنادق (٥) |
قال أبو عثمان : وشاق الشىء مثل : ناطه ، ويقال : شقت الطّنب إلى الوتد : إذا مددته إليه (٦) فأوثقته به ، واسم (الشىء (٧)) الّذى يمدّ به الشىء ؛ ليشدّ إلى شىء آخر الشّياق بمنزلة النّياط.
__________________
(١) رواية اللسان ـ شنأ :
ولو كان فى دين سوى ذا شنئتم |
|
لنا حقنا أو غص بالماء شاربه |
وشاهد أبى عثمان مركب من بيتين فى ديوان الفرزدق ٤٩ هما :
فلو كان هذا الدين فى جاهلية |
|
عرفت من المولى القليل حلايبه |
ولو كان هذا الأمر فى غير ملككم |
|
لأبديته أو غص بالماء شاربه |
وجاء البيتان بعد ذلك فى قصيدة أخرى : الديوان ٥٦ مع اختلاف يسير فى الألفاظ وعلى الرواية فى الديوان لا شاهد فيه.
(٢) فى أ«دل» بدال مهملة تحريف ، وفى ب «ذل» بذال معجمة ، والذى فى ديوان العجاج ١١٤ شنأ «زل» بزاى معجمة وهو الصواب. ولفظة «لملك» تكملة من ب.
(٣) فى أ«شنأ» : تصحيف.
(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٥) فى أ«يدعوا» خطأ من النقلة ، ولم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.
(٦) «إليه» ساقطة من ب.
(٧) «الشىء» تكملة من ب.