اضاءة
عند محطة الامام ابي محمد الحسن
العسكري عليهالسلام تكون ملحمة (قوافل النور) تكون قد شارفت على النهاية ، حيث بدأت بالنبي المصطفى صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة عليهماالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام مروراً بالائمة الطاهرين من ذرية الحسين عليهمالسلام وها هي تتوقف عند الحلقة ما قبل الأخيرة من هذه السلسلة الذهبية الربانية المباركة ، التي اذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيراً ، وهي حلقة الامام العسكري عليهالسلام الذي
قال فيه ابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة :
(أنه سيد أهل عصره ، وإمام أهل دهره
، أقواله سديدة ، وأفعاله حميدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم لا يجارى ...)
الى آخر كلامه في تقييم شخصية الامام
العسكري عليهالسلام التي لها الدور الفكري والثقافي والاجتماعي المتميز رغم المحنة التي عاشها وسط الظروف السياسية الصعبة ، والصراعات الفئوية الحادة في تلك المرحلة في سامراء.
الا ان الامام العسكري عليهالسلام استطاع
ان يشق الطريق واضحاً وسط الفتن التي عصفت بالامة في تلك الفترة من تاريخها.
وهذا الجزء من (قوافل النور) قد
تناول حياة الامام العسكري وحركته الحذرة ، مستعرضاً عبر ابياته وهوامشه أهم النقاط والمحطات التي تمثل معالم شاخصة في سيرته الشريفة عليهالسلام وتوقف هذا الجزء من الملحمة بشكل دقيق