الهجرة الى يثرب
فأزمع الهجرةَ والرحيلا |
|
ليثربٍ يبني هناك جيلا |
وبات في فراشهِ (اخوهُ) |
|
خشيةَ ان يأتوا ويقتلوهُ |
وذاك قمة الوفا والتضحية |
|
ان يغدوَّ الموتُ الرهيبُ أُمنيه |
غادر في المساء (ثاني اثنين) |
|
من غير ان تراهُ أيُّ عينِ |
وبعد لأي وصل (المدينة) |
|
فاستقبلته الصفوةُ الامينه |
يتبعهُ الامام بالفواطمِ |
|
وهنَّ طاهراتُ (آلِ هاشمِ) |
حيث بنى النبيُّ صرحَ الحقِّ |
|
بكلِّ ايمانٍ وكلِّ صدقِ |
فاتخذَ المسجدَ للقياده |
|
والحكم والتوجيه والعباده |
مستعذباً وعورةَ الطريقِ |
|
وساعياً للهدف الحقيقي |
ورُفعَ الآذان للصلاةِ |
|
اُنشودةً في شفة الدعاةِ |
أولُ من صاح به (بلالُ) |
|
ومن به قد ضجت الاغلالُ |
بلُغةٍ جميلةِ الالحانِ |
|
(فسينهُ) (كالشين) في المعاني |
وشرعت هنالك العباده |
|
وفتحتْ ابوابها الشهاده |
فاعلن الاخاءَ للابرارِ |
|
بين المهاجرين والانصارِ |
كي يشحذ الايمانُ والاُخوه |
|
قلوبَهم بالحبّ والفتوّه |
فأصبح الغبيُّ والفقيرُ |
|
في الدين والكبيرُ والصغيرُ |
جميعُهم في اسرةُ الايمانِ |
|
في نسبٍ من الاخاء ثانِ |