فضائلهُ ومواقفه عليهالسلام
وحينَ آخى بينهُ « المختارُ » |
|
وبينهُ توجّهُ الفخارُ |
مدّخراً صمصامه للوثبه |
|
وواهباً للمسلمين قلبه |
في يوم « بدرٍ » يحملُ اللواءا |
|
والنصرُ في عيونه تراءا (١) |
ويومَ « أُحدٍ » يَدفعُ الجموعا |
|
بسيفهِ ويهتكُ الدروعا |
فأحمدُ يدعو له بالنصرِ |
|
بكلّ موطنٍ بوجهِ الكفرِ |
في غزوةِ « الأحزابِ » حيث جدَّلا |
|
بسيفهِ « عمرو بنَ ودِّ » البطلا |
أودى « بذي الفقار » فيها « مرحبا » |
|
في « خيبرِ » اليهود لمّا غضبا |
ويوم « فتح مكة » قد عُرفا |
|
محطّماً أَصنامها والخزفا |
وفي « حُنين » موقفٌ كبيرُ |
|
إذ هُزم الأصحابُ والعشيرُ |
سوى عليٍّ ورجال بَرَره |
|
قد بايعت من قبلُ تحتَ الشجَرَه |
وفي « تبوكٍ » لم يكن قد حضرا |
|
اذ أنه في يثرب قد أُمّرا |
وبعدها مبلّغا « براءه » |
|
وراغماً في ذلكم أَعداءه (٢) |
* * *
__________________
(١) في معركة بدر تلك الوقعة الحاسمة ، كان الإمام علي عليهالسلام ، بطل الإسلام الأوحد ، فقد كان لبطولته الدور الكبير في نصر المسلمين ، وقد أشرنا الى ذلك في الجزء الأول من هذه الملحمة كما أشرنا الى دوره في بقية المعارك التي خاضها المسلمون ضد المشركين واليهود.
(٢) ذكرنا في الجزء الأول من هذه الملحمة ، كيف أن الرسول صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر ليبلغ سورة براءة للمشركين ، ثم أبدله بالإمام علي.
لقد فعل الرسول ذلك بناءً على أمر من الله تعالى ، لرسوله حيث أمره إما أن يبلّغ هو أو رجل من أهل بيته.