مصرع عمار بن ياسر
« عمّارُ » فيها صارخٌ يُنادي |
|
أين أُهيلُ بيعةِ الرشادِ |
« اليوم نضربهم على تأويلهِ |
|
كما ضربناهم على تنزيلهِ » |
« اليوم ألقى الصحبَ والاحبّه |
|
المصطفى محمداً وحزبه » |
ثم هوى وصدّق الرسولا |
|
بقولة لا تقبلُ التأويلا |
تقتلهُ بعضُ الفئاتِ الباغية |
|
فانشطرَ الجيشُ على « معاويه » (١) |
لكنه احتال لهم بقولهِ |
|
قاتلُه مخرجُهُ من أهلهِ |
والحرب ما زالت تشبُّ نارُها |
|
من بعدما غادرها « عمّارُها » |
« فمالكٌ » يخترقُ الصفوفا |
|
وسيفهُ يملؤُها حتوفا |
وليلةُ « الهريرِ » ليس تُنسى |
|
يقاتلُ الرجالُ فيها همسا |
__________________
(١) كان رسول الله صلىاللهعليهوآله قد أخبر بأن عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية ، في حديث معروف ورد عنه : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وسيكون آخر شرابك ضياحاً من لبن.
وعندما سقط عمار شهيداً في أرض المعركة ، وشاع خبر قتله ، حدث اضطراب في جيش معاوية ، لأنهم وجدوا مصداق حديث الرسول قد تحقق ، لكن عمرو بن العاص خدعهم بقوله بأن الفئة الباغية التي قتلته هي التي خرج معها ، واستطاع بذلك أن يخدع أهل الشام ويعيد التماسك الى صفوفهم فلطالما خدع معاوية وابن العاص أهل الشام ، حتى أنهم لم يكونوا يعرفون أن للرسول صلىاللهعليهوآله قرابة. فلقد مارس معاوية سياسة التجهيل بكل الوسائل والسبل.