الرحيلُ الى خراسان
في مأتين مضتا للهجره |
|
توجه الامام نحو البصره |
لم يدخل الكوفة في مسيرهِ |
|
كأنه يمشي الى مصيره |
سار الى الاهوازِ غير شاكِ |
|
مع « الرجاءِ بن ابي الضحاكِ » |
حتى اذا ما بلغوا « لأربقِ » |
|
أوقف في الشاطي ركب الأينقِ |
والنوفليُّ جعفرُ مذ رآهُ |
|
بلهفةٍ وعبرةٍ حياهُ |
وقال ان الناس يزعمونا |
|
ان أباك عبر المنونا |
ولم يزل حياً فأضحى غائبا |
|
يُجمّعُ الجيوش والكتائبا |
ردّ الرضا قد كذبوا علينا |
|
فأنه قد مات في يدينا |
وقُسّمت أمواله لأهله |
|
والارثُ بين زوجته ونجله |
ثم مضى الى طريق الصحرا |
|
يُوصلُ في ليل المسير الفجرا (١) |
__________________
(١) تشير المصادر التاريخية الى أن المأمون قد اكره الامام الرضا عليهالسلام للقدوم الى خراسان لتولي ولاية العهد ، وقد دامت بينهم الرسائل ، والمكاتبات قرابة شهرين ، حيث اشارت الى ذلك وفصلت رحلته من المدينة الى خراسان ، وهذا مجمل ما ذكره المؤرخون :
لما اراد الامام الرضا عليهالسلام
الخروج من المدينة الى خراسان جمع عياله وبكوا جميعاً وبكى معهم ، ثم فرق بينهم اثني عشر الف دينار ، واعلمهم انه غير راجع اليهم ، ثم عدل
الى قبر جده رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه ولده ابو جعفر الجواد عليهالسلام واستودعه عند جده رسول الله
صلىاللهعليهوآله اياه في المدينة ، ثم توجه من هناك عام ٢٠٠ هـ الى خراسان سالكاً طريق البصرة ، ولم
يدخل الكوفة متوجهاً الى بغداد ، ومن ثم الى قم ، برفقة المتولي على شؤون رحلته رجاء
ابن ابي
=