شهادة العسكري
قالوا فما مضت سوى أيامِ |
|
حتى فُجعنا نحنُ بالامامِ |
اذ سمَّ من طاغية الزمان |
|
وغادر الدنيا الى الجنانِ |
فعمت الأحزان في سامرا |
|
مذ علمت شهادة ابن الزهرا |
وضجت الجموع في البكاء |
|
وناحت الشيعة بالعزاءِ |
فيا لها من حيرة خطيرة |
|
ومحنةٍ كبيرةٍ عسيرة |
فليس للشيعة من امام |
|
يقودهم في محنة الاسلامِ |
سوى الامام الغائب المنتظرِ |
|
محمد المهدي وابن العسكري |
ولم يزل مقامهُ مشهودا |
|
فيه الحشودُ تتبعُ الحشودا |
وقبة سامية مذهبة |
|
لكل نفسٍ حرةٍ محببة |
تشمخ بالعلياء في سامرا |
|
وقد طوت تحت التراب سرا |
مثابة للشيعة الثوارِ |
|
علامة التاريخ للاحرارِ (١) |
__________________
(١) لقد تعرّضَ الامام العسكري عليهالسلام طيلة حياته القصيرة الى عدة محاولات للقتل قام بها ثلاثة من طواغيت عصره للتخلص منه جرياً على عادة مَن سبقهم ضد الائمة من أهل البيت عليهمالسلام ولعل سجنه المتكرر في عهودهم من هذه المحاولات التي عمدت لها السلطات آنذاك لغرض تصفيته ، إضافةً الى الضغط الشديد والمراقبة. لكن الامام عليهالسلام كان شديد الحذر في التعامل مع هؤلاء الطواغيت ، إضافة الى حذره الشديد في التعامل مع حوادث عصره من ثورات العلويين ضد هذه السلطات ، وأخيراً وبعد فشل كل هذه المحاولات عمد المعتمد العباسي الى سرعة التخلص من الامام لا سيما وهو يشكل بوجوده خطراً عظيماً على السلطة فقام بدسّ السم له.
=