ثورة زيد بن علي
وفي ليالي الظلم قام زيدُ |
|
بثورةٍ يُكسرُ فيها القيدُ |
لما رأى الفساد والتحريفا |
|
ولم يجد خليفةً عفيفا |
فطلبَ الاصلاحَ والرشادا |
|
لينهي الجورَ والاستبدادا |
فقال لو وصلتُ للثريا |
|
ثم سقطت لاحتقرت الغيا |
فقد رأيتُ من هشامٍ عجبا |
|
كان فتىً له يسبُ العربا |
ثم يسبُ جدي النبيا |
|
معانداً مكابراً عصيا |
ما كره المؤمن حرَّ السيفِ |
|
الا هوى مطوقا بالحيفِ |
بايع زيداً عدةٌ آلافُ |
|
تحوطها الرماحُ والاسيافُ |
مؤججاً لثورةِ التحدي |
|
وقائداً بنفسهِ للجندِ |
حتى أطل ثالث من صفرِ |
|
على فتى لولا القضا لم يقهرِ |
فانفضت الجيوشُ عن قائدها |
|
مذعورةً تلوذُ عن رائدها |
حتى أصيبَ جسمهُ بجرحِ |
|
فعالج الجرح بقلب سمحِ |
لكنه كان أصاب مقتلا |
|
منه فلن يدرك زيدٌ أملا |
حتى قضى مضرجاً بالنزفِ |
|
في مشهد يعجز عنه وصفي |
فدفنوه في مياه النهرِ |
|
من خشية الحرق بغير قبرِ |
لكنما هشامُ قد تجرا |
|
واخرج الجثمانَ حين اصفرا |
وأمر الطاغي يزيدٍ يُصلبُ |
|
وهو فتى فاطمة المقرّبُ |
وظلّ في الصلب سنيناً عده |
|
شيعتهُ كانت تذوق الشده |