روايةُ القزويني
فقد روى عن فضله القزويني |
|
وهو لعمري رجل ذو دينِ |
قال : دخلتُ مرةً للفضل |
|
في داره جئت لبعض شغلِ |
فقال لي يا صاحبي ادنُ مني |
|
وانظر من الدار بعيداً عني |
ماذا ترى في البيت يا صديقي |
|
قلت كثوبٍ أسودٍ رقيقِ |
قال تأمل لتراه واضحا |
|
فقلتُ عبداً ساجداً مسبحا |
فقال : هل تعرفه فقلت : لا |
|
فقال ذا مولاك قد تكبلا |
رايتهُ في الليل والنهارِ |
|
في سجدةٍ تطول للاسحارِ |
عبادة ما مثلها عبادة |
|
وسيد ليس كباقي السادة |
يعرفه الليل بطول السهرِ |
|
والفجر مفتونٌ بطول السور (١) |
* * *
__________________
(١) عن المولى التقي احمد بن عبد الله القزويني عن ابيه قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو على سطحٍ فلما حاذيته قال لي : اشرف على الدار وانظر ! قلتُ : ارى ثوباً مطروحاً فلما تأملته فإذا هو رجلٌ ساجد فقال لي : اتعرفه ؟
فقلتُ : لا
قال : هذا مولاك ابو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام والله اني اتفقده في الليل والنهار فلم اجده الا ساجداً هكذا وهكذا دأبه في الليل والنهار منذ ان حُولَّ اليَّ.
فقال القزويني فقلتُ له : اتق الله يا فضل فيه ولا تحدث له حدثاً يكون فيه زوال نعمتك.
فقال الفضل : قد ارسلوا لي غير مرة كل اقتله فلم اجبهم الى ذلك ولو قتلوني ما اجبتهم الى ما سألوني. المناقب ٢ / ٣١٨.