الخطاب الشجاع
وخطبت زينبُ بنتُ فاطمه |
|
وهي التي بما سيجري عالمه |
معلنةً أمِنْ سجايا العدلِ |
|
تُذُّل في الناسِ بناتُ الرُّسلِ |
تخديرُك الإماءَ في القصورِ |
|
وسوقكم لنا بلا خدورِ |
فأين أهلُ البأسِ والحماةُ |
|
وأينَ أهلُ الفضلِ والأُباةُ |
ينتقمون من طليقِ الطُّلقا |
|
ومَن على منبرِ جَدّنا رَقا |
وأُمهُ آكلةُ الأَكبادِ |
|
وجدّهُ مبغضُنا في النادي |
والله ما فرَيت إلّا جلدَك |
|
فكد بما شِئتَ علينا كيدَك |
لتلقينَّ الله في دمائنا |
|
وما كشفتَ اليوم من خبائنا |
فحسبنا بالله خيرُ حاكمِ |
|
وحسبنا بأحمدِ المخاصمِ |
شاهدُنا جبريلُ والملائكُ |
|
وصدرُنا المرضوضُ والسنابكُ |
لئن عليَّ جرت الدواهي |
|
إنَّي أناديك وانتَ لاه |
فإنّني أَستصغرُ استكبارك |
|
وإنّني أَستعظمُ احتقارك |
لكنّ عندنا العيون عبرى |
|
وهذه منا الصدورُ حرى |
يا عجباً بقتلِ حزبِ النجبا |
|
فالمصطفى باكٍ وأصحابُ العبا |
والله لا تمحو لنا من ذكرِ |
|
ولا تميتُ وحينا بالكفرِ |
والله لا يرحضُ عنك عارُها |
|
وسوفَ يبقى أبداً شنارها |
وليس من رأيك إلّا فندُ |
|
وليس أيّامُك إلّا عددُ |
وعند ذا قاطعها يزيدُ |
|
فقال ما يهوى وما يريدُ |