جون يُدافع عن الحسين عليهالسلام
وكانَ « جونٌ » يرقبُ المشاهِدا |
|
جرّدَ سيفَهُ لكي يُجاهدا |
خاطَبهُ الحسينُ قدْ صَحِبْتَنا |
|
لا كَيْ تموتَ اليومَ في مِحْنَتِنا |
وإنَّما صحبْتَنا للعافيَهْ |
|
فسِرْ الى تلكَ الوهادِ الخافيَهْ |
فأنتَ في حِلّ منَ القتالِ |
|
فخاطبَ الحسينَ في سؤالِ |
أفي الرخاءِ ألْحَسُ القِصاعا |
|
وفي الشدادِ أهربُ امتناعا ؟! |
واللهِ لا حتّى يطيحَ مخذَمي |
|
وقدْ تخالطَتْ دماكُم بدَمي |
ثمّ مضى يطاردُ الكفّارا |
|
وينشدُ الالحانَ والأشعارا |
« كيفَ ترى الكفّارُ ضربَ الأسْوَدِ |
|
بالسيفِ ذبَّاً عنْ بَني محمّدِ |
أذبُّ عنهُمْ باللسانِ واليَدِ |
|
أرجو بهِ الجنةَ يومَ المورِدِ » |
وصارَ للسيوفِ والرماحِ |
|
نَهْباً وللسهامِ والصفاحِ (١) |
وجاءَ دورُ « ابنِ نبيهِ الكاهلي » |
|
وكانَ شيخاً ذا قوام ناحلِ |
__________________
(١) جون : شيخ كبير السن هو مولى لأبي ذر الغفاري ، أذن له الحسين عليهالسلام بالانصراف فقال له : لا والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم اهل البيت ، فأذن له الحسين عليهالسلام بالقتال حتى قتل رحمه الله. فدعا له الامام الحسين « اللّهمّ بيّض وجهه وطيّب ريحه واحشره مع محمد صلىاللهعليهوآله ».