قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ملحمة قوافل النّور

ملحمة قوافل النّورملحمة قوافل النّور

ملحمة قوافل النّور

المؤلف :حسين بركة الشامي

الموضوع :الشعر والأدب

الناشر :دار الإسلام

الصفحات :746

تحمیل

ملحمة قوافل النّور

241/746
*

جون يُدافع عن الحسين عليه‌السلام

وكانَ « جونٌ » يرقبُ المشاهِدا

جرّدَ سيفَهُ لكي يُجاهدا

خاطَبهُ الحسينُ قدْ صَحِبْتَنا

لا كَيْ تموتَ اليومَ في مِحْنَتِنا

وإنَّما صحبْتَنا للعافيَهْ

فسِرْ الى تلكَ الوهادِ الخافيَهْ

فأنتَ في حِلّ منَ القتالِ

فخاطبَ الحسينَ في سؤالِ

أفي الرخاءِ ألْحَسُ القِصاعا

وفي الشدادِ أهربُ امتناعا ؟!

واللهِ لا حتّى يطيحَ مخذَمي

وقدْ تخالطَتْ دماكُم بدَمي

ثمّ مضى يطاردُ الكفّارا

وينشدُ الالحانَ والأشعارا

« كيفَ ترى الكفّارُ ضربَ الأسْوَدِ

بالسيفِ ذبَّاً عنْ بَني محمّدِ

أذبُّ عنهُمْ باللسانِ واليَدِ

أرجو بهِ الجنةَ يومَ المورِدِ »

وصارَ للسيوفِ والرماحِ

نَهْباً وللسهامِ والصفاحِ (١)

وجاءَ دورُ « ابنِ نبيهِ الكاهلي »

وكانَ شيخاً ذا قوام ناحلِ

__________________

(١) جون : شيخ كبير السن هو مولى لأبي ذر الغفاري ، أذن له الحسين عليه‌السلام بالانصراف فقال له : لا والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم اهل البيت ، فأذن له الحسين عليه‌السلام بالقتال حتى قتل رحمه الله. فدعا له الامام الحسين « اللّهمّ بيّض وجهه وطيّب ريحه واحشره مع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

left