حتى ادّعوا أنّ النبيَّ ذهبا |
|
ولم يورّث فضةً أو ذهبا |
وهو حديثٌ واضحٌ البطلانِ |
|
فآية الميراثِ في القرآنِ |
فانتفضت غاضبةً تعاتبُ |
|
صحبَ أبيها كي يُردَّ الغاصبُ (١) |
__________________
(١) تعرضت فاطمة الزهراء عليهاالسلام الى محن كبيرة كان آخرها غصب حقها في فدك وفي ميراث والدها الرسول صلىاللهعليهوآله وعندما طالبت أبا بكر بحقها قال أنه سمع الرسول يقول : « لا نورث ، ما تركناه صدقه » وهو حديث لم يروه غير أبي بكر ، وهو يتعارض مع نص القرآن الكريم حيث قال تعالى : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) النمل / ١٦.
وقال كذلك : ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) مريم / ٦.
وقد غضبت الزهراء على أبي بكر وعمر ، وأعلنت غضبها صراحة وعلناً ، وقد حاولا أن يسترضياها ، غير أنها عليهاالسلام أكدت أنهما أغضباها ، وأنها غير راضية عنهما ، وظلت على هذا الموقف حتى وفاتها حزناً وكمداً سلام الله عليها ، وقد وصف صاحب الملحمة محنة الزهراء وحزنها وغضبتها في إحدى قصائد مناجاته بقوله :
قلبي يذوب أسىً على الزهراءِ |
|
ومدامعي تجري دماً بسخاءِ |
حزناً على الطهر البتولةِ أنها |
|
رحلَت بقلبٍ غصَّ بالبلواءِ |
رحلت بحسرتِها وظلَّ ورائَها |
|
سرُّ الجَوى والجمر في الاحشاء |
ومضت الى الرحمنِ تشكو أمّةً |
|
نقضت عهودَ الشرعة الغرّاءِ |
تدعو أباها وهي تعلم أنهُ |
|
أدرى بما فعلت يدُ الطُلقاءِ |
أبتي أتُسلبُ (نحلتي) منّي وفي |
|
بيتي تَشبُ مواقدُ البغضاءِ ؟ |
أبتي الا تدري بما فعلَ العِدى |
|
فينا وقد جاروا على أبنائي |
من بعد أن حملوا (الامام) مبايعاً |
|
وهو الوصيُّ وأوّلُ الخلفاءِ |
ونسوا وصاياكَ التي وصّيتهم |
|
فيها (بخمَّ) في غدير الماءِ |
أو لم تقلْ هذا عليٌ فيكمُ |
|
خلفَي ومن عاداه من أَعدائي |
أبتي أَضاعوا العهد ثمّ تكشفت |
|
أحقادُهم بالشرّ والضرّاءِ |
صعدوا على باب النبيّ كأنّهم |
|
يُحييون ثاراتٍ لدى الآباء |
قد قيل فيه فاطمٌ قالوا : وإن |
|
فاليومَ نحرقُها على الزهراءِ |
أبتاه غاضبةً أظلُّ عليهم |
|
ويظُّل حتى الحشرِ صوتُ بُكائي |