في ذريته ، فو اللّه لو ترك نبينا موسى بن عمران فينا سبطا لظننت أنا كنا نعبده من دون ربنا ، وأنتم فارقكم نبيكم بالأمس فوثبتم على ابنه وقتلتموه سوأة لكم من أمة.
وغضب الطاغية وامر به فوجئ في حلقه (١) فقام الحبر وقد رفع عقيرته قائلا :
«إن شئتم فاقتلوني» إني وجدت في التوراة من قتل ذرية نبي فلا يزال ملعونا أبدا ما بقي فاذا مات اصلاه اللّه نار جهنم» (٢).
وتوالت صيحات الانكار على يزيد ، وكان ممن انكر عليه قيصر ملك الروم فقد كتب إليه : «قتلتم نبيا أو ابن نبي» (٣).
ومن الناقمين على يزيد رأس الجالوت فقد قال لمحمد بن عبد الرحمن ان بيني وبين داود سبعين أبا ، وان اليهود تعظمني وتحترمني وأنتم قتلتم ابن بنت نبيكم (٤).
__________________
(١) فوجئ : ضرب ودق
(٢) الحدائق الوردية ١ / ١٣١ ، الفتوح ٥ / ٢٤٦ ، مقتل الخوارزمي ٢ / ٧١.
(٣) المحاسن والمساوئ للبيهقي ١ / ٤٦
(٤) الصراط السوي في مناقب آل النبي (ص ٩٠) جواهر المطالب في مناقب الامام علي بن أبي طالب (ص ١٣٦).