لهذه الاُمّة مودّة أهل البيت سبباً لها (١).
واستدلّ المتكلّمون من الشيعة بهذا الحديث على حصر الإمامة في أهل البيت (عليهم السّلام) ؛ لأنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) جعلهم كسفينة نوح تميزاً لهم عن غيرهم ، فالرجوع إليهم سبب للنجاة والتخلّف عنهم سبب للضلالة والهلاك.
٨ ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «معرفة آل محمد براءة من النار ، وحبُّ آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب» (٢).
٩ ـ قال (صلّى الله عليه وآله) : «مَن مات على حبّ آل محمد مات شهيداً ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد مات تائباً ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد يُزفّ إلى الجنّة كما تُزفّ العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد فُتح في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد جعل قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومَن مات على حبّ آل محمد مات على السنّة والجماعة ، ألا ومَن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله» (٣).
لقد دعا الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى موالاة عترته ، وأن نُكنّ لهم في أعماق
__________________
(١) المراجعات / ٥٤.
(٢) المراجعات / ٥٤.
(٣) المراجعات / ٥٩ ، نقله عن الثعلبي في تفسير آية المودة من تفسير الكبير.