الصفحه ٣٠٨ : أبي الحديد : وأي شيء يكون من
التحمّل أكثر من هذا؟! وأيّ فرق بين أن يتحمّلها بأن ينصّ على واحد بعينه
الصفحه ٣١١ :
ـ «إنه خير من خلافتكم هذه إلاّ أن
اُقيم حقّاً وأدفع باطلاً».
إنّه إنما كان حريصاً على الخلافة من
الصفحه ٣١٥ : أكاد أعرف نظاماً أوهى من نظام
الشورى الذى وضعه عمر ، فليس فيه أيّ توازن أو أصالة ، فقد شذّ عن حقيقة
الصفحه ٣٢٧ :
للإسلام ، فقد كان
من أعدى الناس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وقد أمر بقتله بعد فتح مكة
الصفحه ٣٢٨ : الخلافة لجميع المسلمين يشترك
فيه ابن سميّة وغيره من الضعفاء الذين أعزّهم الله بدينه ، وليس لطغاة قريش أيّ
الصفحه ٣٤٣ : قابلوه وعرضوا عليه ما عانوه
من التنكيل والإرهاق.
ولم يلبثوا قليلاً حتّى فاجأهم سعيد ، فقد
جاء في مهمّة
الصفحه ٣٤٩ :
ليزيدهمْ خيراً ولو قبلوا
منهُ أزادهمُ على عشرِ
فأبَوا أبا وهبٍ ولو فعلوا
الصفحه ٣٥٢ : ».
فقال له رجل من الأنصار : هلاّ أومأت
إليّ يا رسول الله؟ فقال : «إنّ النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة
الصفحه ٣٥٣ :
ابن أبي سرح (١) ، ونزحوا عن المدينة فلمّا بلغوا إلى
الموضع المعروف (بحمس) ، وإذا بقادم من يثرب
الصفحه ٣٥٨ :
دعوت اللعينَ فأدنيتَهُ
خلافاً لسّنة مَن قد قضى
وأعطيت مروانَ
الصفحه ٣٨٠ : بهم ،
ويطالبونهم بإرسال الجيوش للقيام بقلب الحكم القائم ، وهذا نص مذكّرتهم لأهل مصر :
من المهاجرين
الصفحه ٣٨٥ : ؛ فإن خطبتك تسير في البلاد قبل أن يتحلّب الناس عليك من
أمصارهم فيأتيك مَن لا تستطيع دفعه.
وامتنع عثمان
الصفحه ٣٨٦ :
من أن يعلن التوبة
مرّة اُخرى عمّا اقترفه ، ونزل عن المنبر وهو خائر القوى ، ومضى إلى منزله
الصفحه ٤٠٠ : السّلام) بدّاً من
قبول الخلافة ؛ خوفاً أن ينزو إليهم علج من بني اُميّة ، كما كان يتحدّث بذلك ، يقول
(عليه
الصفحه ٤٠٢ :
بدر والمهاجرين
والأنصار عامّة (١).
ولم يظفر أحد من الخلفاء بمثل هذه البيعة في شمولها واتّساعها