والصلاة من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم تلك الليلة ، وقيل : إن «حتى» متعلق بـ «سلام» بناء على إن الفصل بين المصدر ومعموله بالمبتدأ مغتفر في الجار والمجرور أي إن ليلة القدر سلام إلى طلوع الفجر أي تسليم الملائكة على المطيعين ، ويقال : إن ليلة القدر من أولها إلى طلوع الفجر سالمة من التفاوت والنقصان ، فإن العبادة في كل جزء من أجزاء أوقاتها خير من ألف شهر ، فليست ليلة القدر كسائر الليالي في أنه يستحب للفرض الثلث الأول وللتطوع النصف وللدعاء السحر ، بل هي متساوية الأوقات ، وقيل : إن الوقف عند قوله تعالى : (سَلامٌ) فقوله تعالى : من كل أمر متعلق به وقوله : (سَلامٌ) خبر بعد خبر كقوله : (تَنَزَّلُ) وقوله تعالى : (هِيَ) مبتدأ وخبره ما بعده ، والمعنى كما قاله ابن عباس : ليلة القدر سلامة من كل أمر مخوف ، ومن كل شرور ، وفضلها مستمر إلى طلوع الفجر ، وقرأ الكسائي «مطلع» بكسر اللام.