جئتهم بكل آية جاءت بها الرسل. يقولون : أنتم كلكم أيها المدعون للرسالة مزورون (كَذلِكَ) ، أي مثل ذلك الطبع (يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٥٩) أي لا يطلبون العلم ولا يقصدون الحق ، (فَاصْبِرْ) على ما تشاهد منهم من الأقوال الباطلة والأفعال السيئة (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) وقد وعدك بالنصرة وإظهار الدين (وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (٦٠) ، أي لا يحملنك على الخفة وترك الصبر الذين لا يصدقون بالآيات.
وهذا إشارة إلى وجوب مداومة النبي صلىاللهعليهوسلم على الدعاء إلى الإيمان فإنه لو سكت لقال الكافر : إنه منقلب الرأي لا ثبات له ، والله أعلم بالصواب.