يؤمن بك ، (وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) (٢٧) أي إلا من سيفجر ويكفر ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) أي أبوي لمك وشمخا بنت أنوش ، فإنهما كانا مؤمنين وأخرج ابن أبي حاتم أن المراد : والده وجده ، فاسم أبيه لمك واسم جده متوشلخ بفتح الميم وتشديد المثناة الفوقية المضمومة بعدها واو ساكنة وفتح الشين المعجمة واللام بعدها خاء معجمة. وقرأ الحسن بن علي رضياللهعنهما ، ويحيى ابن يعمر والنخعي ولولدي ، أي ابني سام وحام. وقرأ ابن جبير والجحدري ولوالدي بكسر الدال ، أي أبي فيحتمل أن يريد عليهالسلام أباه الأقرب الذي ولده وأن يريد جميع من ولده ، من لدن آدم إلى من ولده وكان بينه وبين آدم عشرة آباء ولم يكن منهم كافر كما قاله عطاء ، (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ) أي منزلي ، أو مسجدي أو سفينتي. وقيل : لمن دخل دخولا مع تصديق القلب (مُؤْمِناً) خرجت بهذا القيد امرأته وابنه كنعان ، (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) الذين يكونون من بعدي إلى يوم القيامة (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ) أي الكافرين (إِلَّا تَباراً) (٢٨) أي إلّا هلاكا فاستجاب الله دعاءه عليهالسلام فأهلكهم بالكلية.