الكفر ، فإن ما عداه من عذاب الفسق دونه ، وقرئ «ألا من تولى» بفتح الهمزة على التنبيه ، وهذا مما يقوي القول بأن الاستثناء منقطع ، وفي قراءة ابن مسعود «فإنه يعذبه الله». (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) (٢٥) أي رجوعهم بالموت والبعث لا إلى أحد سوانا قرأ أبو جعفر المدني بتشديد الياء ، (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦) في المحشر على النقير والقمطير لا على غيرنا ، والحساب واجب عليه تعالى بحكم الوعد الذي يمتنع الخلف فيه ، وفي الحكمة فإنه تعالى لو لم ينتقم للمظلوم من الظالم لكان ذلك شبيها بكونه تعالى راضيا بذلك الظلم تعالى الله تعالى عنه ، وذكر تعالى هذه الآية ليزيل بها عن قلب النبي صلىاللهعليهوسلم حزنه على كفرهم.