والقبول هو الرضا بالإيجاب.
وهل يشترط وقوع تلك الألفاظ بلفظ الماضي؟ الأحوط : نعم ، لأنه صريح في الإنشاء ولو أتى بلفظ الأمر كقوله للولي : زوجنيها ، فقال : زوجتك ، قيل : يصح كما في قضية سهل الساعدي (١).
______________________________________________________
« قال دام ظله » : والقبول (و خ) هو الرضا بالإيجاب.
تقدير الكلام ، وهو النطق الدال على الرضا بالإيجاب ، وحذف ، لدلالة ما تقدم (٢) عليه.
« قال دام ظله » : وهل يشترط وقوع تلك الألفاظ ، بلفظ الماضي؟ الأحوط نعم
قلت : لما كانت العقود لا تنعقد إلا باللفظ الإنشائي ، وهو إثبات الحكم مجردا عن الدلالة على الزمان خص بها الماضي ، لاستبعاده في المستقبل والحال ، وللأمن من بقاء الاشتراك.
وأما منشأ التردد فيه ، من النظر إلى خبر سهل الساعدي ، إذ قال : زوجنيها يا رسول الله ، فقال : زوجتكها (زوجتها خ ل) بما معك من القرآن (٣) وإلى خبر أبان عن الصادق عليهالسلام (٤).
والأحوط الاقتصار على المتيقن ، وهو الماضي للاتفاق على صحته ، والاحتراز من غيره ، أمنا من التزام الاشتراك (الاشتمار خ ل) المؤدي إلى الإباحة المنفي بالإجماع.
__________________
(١) لاحظ سنن أبي داود ج ٢ ص ٢٣٦.
(٢) يعني قول المصنف : ويشترط النطق بأحد الألفاظ ... الخ.
(٣) سنن أبي داود ج ٢ ص ٢٣٦ باب في التزويج على العمل حديث ١ من كتاب النكاح.
(٤) لاحظ الوسائل باب ١٨ حديث ١ من أبواب التيمم ، وفيها عن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كيف أقول لها إذا خلوت بها ، قال : تقول : أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه (الحديث) فإنه عليهالسلام أتى بلفظ المضارع.