« ذكر الكفارات »
ولنتبع ذلك بذكر : الكفارات ، وفيه مقصدان :
الأول في حصرها :
وتنقسم إلى مرتبة ومخيرة ، وما يجتمع فيه الأمران ، وكفارة الجمع.
فالمرتبة : كفارة الظهار ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
ومثلها كفارة قتل الخطأ.
______________________________________________________
« قال دام ظله » : ومثلها كفارة قتل الخطأ (١).
أي في الترتيب هو (و خ) الذي عليه العمل ، والقرآن ناطق به (٢) والروايات واردة (٣) والأصحاب مطبقون عليه ، ما خلا سلار ذهب إلى التخيير ، وما أعرف المستند ، إلا رواية مهجورة ضعيفة (٤) وهو المقصود من كلام المفيد في المقنعة ، في
__________________
(١) لا يخفى أن هذه العبارة في الشرح كانت متأخرة على قوله ره : وكفارة من أفطر ... الخ ونحن قدمناها طبقا للمتن.
(٢) إشارة إلى قوله تعالى : (ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة) ـ الآية ، النساء ـ ٩٢.
(٣) راجع الوسائل باب ١٠ حديث ١ من أبواب الكفارات.
(٤) راجع الوسائل
باب ١٠ حديث ٤ من أبواب القصاص في النفس (رواية أبي المعزا) حيث أتى