ومنار حجتكم ، ومدرة
سنتكم؟؟
ألا ساء ما تزرون ، وبعداً لكم وسحقاً ،
فلقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم
الذلة والمسكنة.
وَيلكم يا أهل الكوفة!
أتدرون أيّ كبدٍ لرسولا لله فَرَيتُم؟!
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم؟!
وأي دم له سفكتم؟!
وأيّ حرمةٍ له هتكتم؟!
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء
فَقماء ، خَرقاء شَوهاء ، كطِلاع الأرض وملء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً ، ولعذاب
الآخرة أخزى ، وأنتم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخفّنكم المُهَل ، فإنّه لا
يَحفِزُه البِدار ، ولا يَخافُ فَوتَ الثار ، وإنّ ربّكم لبالمرصاد ».
قال الراوي : « فوالله لقد رأيت الناس ـ
يومئذ ـ حَيارى