هذا ، وتنجو بنفسك؟
فوقعت على قدميه ، وقلت : إذن ثكلت
نافعاً أمه!!
سيدي : إن سيفي بألف ، وفرسي مثله ، فو
الله الذي من علي بك لا أفارقك حتى يكلا عن فري وجري .
ثم فارقني ودخل خيمة أخته ، فوقفت إلى
جنبها
رجاء أن يسرع في خروجه منها.
فاستقبلته زينب ، ووضعت له متكئاً ،
فجلس وجعل يحدثها سراً ، فما لبثت أن اختنقت بعبرتها ، وقالت : وا أخاه! أشاهد
مصرعك ، وأبتل برعاية هذه المـذاعير
من النساء؟ والقوم ـ كما تعلم ـ ما هم عليه من الحقد القديم.
ذلك خطب جسيم ، يعز علي مصرع هؤلاء
الفتية الصفوة ، وأقمار بني هاشم!
ثم قالت : أخي هل إستعلمت من أصحابك
نياتهم؟ فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة ، واصطكاك الأسنة!