الْخُلُقِ ، وَكَانَ أَبِي رُبَّمَا أَغْلَقَ عَلَيَّ وَعَلَيْهَا الْبَابَ رَجَاءَ أَنْ أَلْقَاهَا (١) ، فَأَتَسَلَّقُ (٢) الْحَائِطَ وَأَهْرُبُ مِنْهَا ، فَلَمَّا مَاتَ أَبِي طَلَّقْتُهَا ».
فَقُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ ، أَجَابَنِي ـ وَاللهِ ـ عَنْ حَاجَتِي مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ. (٣)
١٠٦٤٣ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ (٤) بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ خَطَّابِ بْنِ سَلَمَةَ (٥) ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَيْهِ ـ يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ مُوسى (٦) عليهالسلام ـ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَشْكُوَ إِلَيْهِ مَا أَلْقى مِنِ امْرَأَتِي مِنْ سُوءِ خُلُقِهَا ، فَابْتَدَأَنِي ، فَقَالَ : « إِنَّ أَبِي كَانَ (٧) زَوَّجَنِي مَرَّةً (٨) امْرَأَةً سَيِّئَةَ الْخُلُقِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ (٩) ، فَقَالَ لِي (١٠) : مَا يَمْنَعُكَ مِنْ فِرَاقِهَا ، قَدْ جَعَلَ اللهُ ذلِكَ إِلَيْكَ؟ ».
فَقُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : قَدْ فَرَّجْتَ عَنِّي. (١١)
١٠٦٤٤ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ (١٢)
__________________
(١) في حاشية « م ، جد » : « ألفاها ».
(٢) قال الزبيدي : « تسلّق الجدار : تسوّر. ويقال : التسلّق : الصعود على حائط أملس ». تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٣٨٤ ( سلق ).
(٣) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٩٩٧ ، ح ٢٢٦١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٠ ، ح ٢٧٨٨٥.
(٤) في الوسائل : « عمرو » ، وهو سهو. وعمر بن عبد العزيز لقبه زُحَل ؛ تكلّمنا عنه في ذيل ح ١٠٦٠٥.
(٥) في « بح ، بن ، جد » والوسائل : « مسلمة ». لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ٢ من الباب.
(٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « موسى ».
(٧) في الوسائل : ـ « كان ».
(٨) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : ـ « مرّة ».
(٩) في « بح » : ـ « إليه ».
(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « لي ».
(١١) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٩٩٨ ، ح ٢٢٦١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٠ ، ح ٢٧٨٨٦.
(١٢) في « بح ، بخ ، بف » : « عن ». وهو سهو ؛ فقد تكرّرت رواية ابن سماعة عن محمّد بن زياد عن عبد الله بن سنانفي أبواب الطلاق المختلفة. ومحمّد بن زياد بن عيسى هو محمّد بن أبي عمير المعروف. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧. لاحظ أيضاً على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٠٦٨٨ و ١٠٦٩٢ و ١٠٨٢٣ و ١٠٨٣٠ و ١٠٩٠٨.