قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن الكريم وروايات المدرستين [ ج ٢ ]

القرآن الكريم وروايات المدرستين

القرآن الكريم وروايات المدرستين [ ج ٢ ]

تحمیل

القرآن الكريم وروايات المدرستين [ ج ٢ ]

381/814
*

لمّا ارتدّت العرب ، مشى عثمان إلى عليّ فقال : يا ابن عمّ! انّه لا يخرج أحد إلى قتال هذا العدوّ ، وأنت لم تبايع.

فلم يزل به حتّى مشى إلى أبي بكر فبايعه. فسرّ المسلمون ، وجدّ الناس في القتال وقطعت البعوث (١).

ضرع عليّ إلى مصالحة أبي بكر بعد وفاة فاطمة وانصراف وجوه الناس عنه ، غير أنّه بقي يشكو ممّا جرى عليه بعد وفاة النبيّ حتّى في أيّام خلافته. وذكر شكواه في خطبته المشهورة بالشّقشقيّة (٢).

المنافرة بين القبيلين بعد بيعة أبي بكر :

ونتج ممّا وقع بين الأنصار والمهاجرين (٣) أن تهاجت الفئتان فقال ابن أبي عزة القرشي :

قل للأولى طلبوا الخلافة زلّة

لم يخط مثل خطاهم مخلوق

إن الخلافة في قريش ما لكم

فيها ورب محمّد معروق

(٤) ولمّا بلغ قوله الأنصار طلبوا إلى شاعرهم النعمان بن عجلان الزرقي أن يجيب ، فقال شعرا منه :

فقل لقريش نحن أصحاب مكة

ويوم حنين والفوارس في بدر

إلى قوله :

__________________

(١) أنساب الأشراف ١ / ٥٨٧.

(٢) راجع الخطبة رقم ٣ من نهج البلاغة ؛ وابن أبي الحديد ١ / ٥٠.

(٣) تاريخ الطبري ط. أوربا (١ / ١٨٣٨ ـ ١٨٤٩) ؛ وابن أبي الحديد ٢ / ٧ ، ٨ ، ١٢ و ١٣.

(٤) المعروق : ذو العرق أي الأصل والنسب.