تفسير من وحي القرآن - ج ١٤
السيد محمد حسين فضل الله
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الملاك
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٣
الآية
(قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (١٠٩)
* * *
معاني المفردات
(مَدَداً) : المدد : مجيء شيء بعد شيء.
* * *
معنى كلمة الله
كيف يتصور المخلوق آفاق الخالق؟ هل هناك حدود معينة ، أم أنّ هناك الأفق المطلق الذي لا حدّ له ولا آخر؟
إن هذه الآية تتحدث عن بعض ذلك ، وتحاول أن تقرّب للإنسان ملامح
الصورة ، ليعيش تصور المطلق من خلال تصور المحدود ، ولكن بأسلوب يوحي بالامتداد بما يقرب من أجواء المطلق.
إنها تتحدث عن كلمات الله ـ والكلمة هي معنى يوجد باللفظ ـ فهل أن كلمات الله هي الألفاظ الصادرة منه؟ وهل يمكن صدور الكلمة من الله كما تصدر من الإنسان من الفم ، والله ليس جسدا يتكلم بالمعنى المادي للكلام؟!
إن الكلمة قد تكون تعبيرا عن كل فعل يصدر من الله في مسألة الخلق والإيجاد ، وهذا ما عبّر عنه الله في كل مظاهر إرادته في حركة الأشياء في قوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس : ٨٢] وذلك من خلال المضمون الداخلي للكلمة ، باعتبار أنه دالّ على الفعل. وهذا هو الذي جعل المسيح عليهالسلام في خلقه كلمة الله ، باعتبار أنه الدليل على وجوده وقدرته وعظمته. وربما كان المراد منها علم الله ، باعتبار أن الكلام في مضمونه يمثّل المعنى الحيّ للمعرفة ، فيكون المراد من كلمات الله معلوماته. وقد يكون المعنى الأول هو الأقرب باعتبار الأسلوب القرآني الذي جاءت فيه الكلمة منسجمة معه ، كما أشرنا إليه آنفا.
ولكن مسألة المعلومات لا تبتعد عن الجو في ما يريد القرآن دائما أن يؤكده من إحاطة الله بالكون كله وبالحياة وبالإنسان من خلال علمه الواسع المطلق.
ولا يتنافى هذا الفهم مع المعنى الأول الذي قد يكون شاملا للكلمة التي تعبر عن المضمون المتجسّد للواقع في ما يعنيه فعل الله من ذلك ، كما يكون شاملا للكلمة التي تعبر عن المعرفة بواسطة موادّها في الحياة ، ليكون كناية عن الاثنين معا ، حيث يتحرك علم الله في كل آفاق الحياة التي هي خلقه وفعله وإرادته التكوينية في الوجود.
* * *
علم مطلق
(قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) والبحر هو الامتداد المائي الواسع العميق الذي قد يخيل للإنسان أنه لا نهاية له في سطحه ولا قعر له في عمقه. والمداد هو هذا السائل الملوّن الذي يستعمل للكتابة. وبذلك تتضح الصورة في وضوح الامتداد الذي يلتقي بالمطلق في سعته وشموله وعمقه ، فكيف تكون النتيجة في تحوّل البحر إلى مداد يكتب ويكتب ويكتب ... وينتهي البحر ، وتبقى الكلمات تبحث عن مداد جديد ، فلو كانت الفرضية صحيحة وكان البحر مدادا لكلمات ربي ، (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) لأن الله يخلق في كل لحظة شيئا جديدا ، ويبدع في كل آن علما جديدا. وتتحول المسألة إلى حقيقة متحركة تلهث وراء الجديد ، ونأتي ببحر جديد لا ساحل له في النظرة الساذجة ، ويتحول إلى مداد ... وتبقى الكلمات تبحث عن مداد جديد ، لأن جديدها يفرض نفسه على الحياة والإنسان (وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً).
وهكذا ينطلق التصور البشري للمطلق من خلال المحدود ، ويقف الإنسان حائرا أمام الحقيقة المطلقة ، ليجد نفسه عاجزا عن الوصول إلى أيّة نتيجة إيجابية حاسمة في هذا الاتجاه ، في حدود المعرفة الإنسانية ، الأمر الذي يوحي للإنسان بالتواضع أمام العلم المطلق ، والإرادة المطلقة ، والقدرة المطلقة ... مهما ملك العالمون من أسباب العلم ومهما وصلوا إليه من مفرداته ، لأن ذلك كله عبارة عن بعض خلق الله ، في ما صنعه الله في خلقه ، وما أوحى به للإنسان من علمه ، فكيف يمكن له أن يطغى في علمه ، أو في قدرته؟!
الآية
(قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (١١٠)
* * *
الرّسول رمز حيّ للرسالة
... وتبقى الرسالة تؤكد على مبدأ البشرية في شخصية الرسول ، فإن اتصاله بالله وصلته بالسماء ، لا يعطيه أيّة خصوصية من خصوصيات الألوهية ، ليكون في ذاته سرّ الألوهة ، بل يظل في موقع الإنسان الذي يتلقى الوحي من خلال ما يملكه من روحية الرسالة في ذاته ، ومن آفاقها الفكرية في عقله ، ومن أخلاقيتها السامية الرفيعة في أخلاقه ... وتلك هي خصوصية الرسالة ، فهي لا تعبر عن أسرار عميقة غامضة في شخصية الرسول ، بل تعبر عن التناسب بين شخصيته وشخصية الرسالة ، ليكون التجسيد الحيّ لكل مضمونها الفكري
والعملي والروحي ، ولتكون هي التعبير الحي عن كل صفاته وآفاقه وتطلعاته ... لتظهر الصورة في هذه الوحدة بين الرسالة والرسول ، الأمر الذي يجعل اتباع الرسول حركة واقعية في الاتصال بالله واللقاء برضوانه ، مما يجعل من العلاقة به علاقة برسالته ، لا لونا من ألوان الاستغراق في شخصيته والارتباط بذاته ، لأن الله لا يريد للناس أن يلتقوا بالرسول من خلال ذاته ، بل من خلال أنّه يمثل الرمز الحيّ للرسالة ، ليبحثوا في ذاته عن عناصر الرسالة في فكره وروحه وجهاده المتحرك في أكثر من اتجاه ، وهذا ما أرادت الآية التالية أن توحي به.
(قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) فليست لي شخصية ذاتية تختلف عن شخصيتكم ، وليس لي أيّ سرّ في قدرتي الجسدية تختلف عن قدرتكم ... فإني أجوع ، وأشبع ، وأمرض ، وأشفى ، وأحزن ، وأفرح ، وأعيش كل نقاط الضعف الذاتي في جسمي كما تعيشون ، وأحيا كما تحيون ، وأموت كما تموتون. ولكن الفرق بيني وبينكم هو أني رسول الله إليكم ، فأنا أتلقي الوحي من الله في وعي كامل لحقيقته ، وفي استجابة روحية لروحيته ، وفي حركة منفتحة على كل مواقعه ومواقفه ... ثم أبلغكم إيّاه من موقع الوعي والإيمان والمعاناة ، لأبشركم بما ينتظركم من ثواب في خط الطاعة ، وأنذركم بما يواجهكم من عقاب في خط المعصية ، ولأعمل على أن أقودكم إلى ساحة المسؤولية التي تعيشون فيها الانفتاح على الله وحده ، والرجاء الخاشع ليوم لقائه ... (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) ليحصل على محبته ورضاه ، (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) من موقع التفاصيل الدقيقة للوحي في تخطيطه لحياة الإنسان في أقواله وأفعاله ... وليؤمن بالله الواحد في حركة العقيدة والعبادة ، (وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) ، فهذا هو طريق الخلاص ، وسبيل القرب إلى الله ، والحصول على جنته في يوم اللقاء الكبير بالله سبحانه في اليوم الآخر.
وهكذا انتهت السورة في أجواء الوحي والتوحيد ، في خط الرسالة والرسول ، كما بدأت في هذه الأجواء الرسالية الرائعة.
* * *
الفهرس
تفسير سورة الإسراء [١ ـ ١١]
سبب التسمية.............................................................. ٧
سورة بني إسرائيل............................................................ ٧
الإسراء بين الإجمال والتفصيل................................................ ٨
الخلاف في كيفية الإسراء..................................................... ٩
حجية الخبر الواحد وقضايا الدين............................................ ١٣
في أجواء السورة........................................................... ١٤
الآية [١]..................................................................... ١٧
معاني المفردات............................................................ ١٧
ذكر الله في التوجيه الإسلامي............................................... ١٨
ماذا نستوحي من صفة العبودية لله!.......................................... ١٩
اللمسة الموحية............................................................ ٢٠
واحة السلام.............................................................. ٢١
مسجد الأنبياء............................................................ ٢٢
ما معني البركة!............................................................ ٢٢
عمق الوعي في امتداد الآيات............................................... ٢٤
إحاطة شاملة............................................................. ٢٥
الآيتان [٢ ـ ٣]................................................................ ٢٦
معاني المفردات............................................................ ٢٦
الحلقة الأخيرة في سلسلة النبوّات............................................ ٢٦
موسي هدي لبني إسرائيل.................................................. ٢٧
حركة الاستقامة........................................................... ٢٨
عبد شكور............................................................... ٢٩
الآيات [٤ ـ ٨]................................................................ ٣٠
معاني المفردات............................................................ ٣٠
بنو إسرائيل وسنن التاريخ................................................... ٣١
التدخل الإلهي وقانون السببية............................................... ٣٢
بنو إسرائيل والإفساد في الإرض............................................. ٣٣
عقاب الدنيا والاخرة....................................................... ٣٤
أبواب الرحمة الإلهية........................................................ ٣٥
حادثتان مدمرتان.......................................................... ٣٦
كيف نستوحي الآية!...................................................... ٣٨
الآيتان [٩ ـ ١٠].............................................................. ٣٩
معاني المفردات............................................................ ٣٩
اتباع القرآن وسلامة المصير................................................. ٣٩
لا بد من فهم الإسلام بطريقة متوازنة........................................ ٤٠
القرآن والدعوة إلي اعتبار العقل أساس المعرفة.................................. ٤١
العدالة وحاكميتها علي الواقع الإنساني....................................... ٤٢
الخط الأقوم وجانبا العزة والحرية.............................................. ٤٣
واقعية التشريع............................................................ ٤٥
لمن البشارة الروحية ولمن العذاب الأليم........................................ ٤٥
الآية [١١].................................................................... ٤٨
مخاطر الاستغراق في عالم الحس.............................................. ٤٨
شروط واقعية لتجنب السلبيات............................................. ٥٠
بين العجلة ومنطق الواقع................................................... ٥٠
الآية [١٢].................................................................... ٥٢
معاني المفردات............................................................ ٥٢
الفضل الإلهي............................................................. ٥٢
الإغفاءة الهادئة........................................................... ٥٤
آيتان للتفكر............................................................. ٥٤
التكامل بين الكون والإنسان............................................... ٥٥
الآيتان [١٣ ـ ١٤]............................................................. ٥٧
معاني المفردات............................................................ ٥٧
مصير الإنسان موكل إليه................................................... ٥٧
الكتاب المنشور........................................................... ٥٩
الآية [١٥].................................................................... ٦٠
معاني المفردات............................................................ ٦٠
تعميق حس المسؤولية...................................................... ٦٠
بين التقاليد الجاهلية والمفهوم الإسلامي....................................... ٦١
فكرة للتأمل.............................................................. ٦٣
انسجام السياسة الإسلامية مع الأخلاق..................................... ٦٤
العذاب بعد إقامة الحجة................................................... ٦٦
الآية [١٦].................................................................... ٦٨
معاني المفردات............................................................ ٦٨
شروط النجاح والهلاك..................................................... ٦٨
المترفون غايتهم الاستمتاع.................................................. ٦٩
فهم أمر الله للمترفين...................................................... ٧٠
الآية [١٧].................................................................... ٧٢
معاني المفردات............................................................ ٧٢
تجاهل العبر............................................................... ٧٢
الآيات [١٨ ـ ٢٢]............................................................. ٧٤
معاني المفردات............................................................ ٧٤
مصير الإنسان رهن إرادته.................................................. ٧٥
رحمة شاملة............................................................... ٧٧
كيف نفهم تفضيل اللّه للناس، بعضهم علي بعض!........................... ٧٨
للآخرة أكبر درجات...................................................... ٧٩
الآيات [٢٣ ـ ٢٥]............................................................. ٨١
معاني المفردات............................................................ ٨١
الطاعة للّه وحده.......................................................... ٨٢
مبادئ التعاملي الأخلاقي مع الوالدين........................................ ٨٢
حدود طاعة الوالدين...................................................... ٨٥
منهج الاجتهاد في القرآن والسنّة............................................. ٨٦
مراقبة اللّه في النفس والعمل................................................. ٨٧
الآيات [٢٦ ـ ٣٠]............................................................. ٨٩
معاني المفردات............................................................ ٨٩
مناسبة النزول............................................................. ٩٠
التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم......................................... ٩١
التبذير نهج غير إسلامي................................................... ٩٢
بين التوازن في الإنفاق ومبدأ الإيثار.......................................... ٩٤
الآية [٣١].................................................................... ٩٦
معاني المفردات............................................................ ٩٦
مخاوف وهمية............................................................. ٩٦
تنظيم النسل والظروف الطارئة.............................................. ٩٨
هل الآية تشير إلي وأد البنات!.............................................. ٩٩
الآية [٣٢].................................................................. ١٠١
معاني المفردات.......................................................... ١٠١
وَلا تَقرَبُوا الزِّني........................................................... ١٠١
هُنَّ لِباسٌ لَكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَهُنَّ............................................. ١٠٢
الزواج والزني بين السلبيات والإيجابيات..................................... ١٠٣
الآية [٣٣].................................................................. ١٠٦
الأصل هو حرمة الإنسان................................................. ١٠٦
استثناءات واقعية........................................................ ١٠٧
الآية [٣٤].................................................................. ١٠٩
معاني المفردات.......................................................... ١٠٩
التشريع يحمي الضعيف من کل اعتداء..................................... ١٠٩
خطوات التشريع في حماية اليتيم............................................ ١١٠
الوفاء بالعهد وحفظ النظام الاجتماعي..................................... ١١١
الآية [٣٥].................................................................. ١١٣
معاني المفردات.......................................................... ١١٣
وَأَوفُوا الكَيلَ إِذا كِلتُم وَزِنُوا بِالقِسطاسِ...................................... ١١٣
الآية [٣٦].................................................................. ١١٥
معاني المفردات.......................................................... ١١٥
القرآن يدعو للأخذ بأسباب العلم......................................... ١١٥
العلم أساس الحياة....................................................... ١١٧
الحاجة إلي حجة قوية في إثبات شؤون العقيدة والأخلاق...................... ١١٨
الوسائل المشروعة للمعرفة................................................. ١١٩
الآية [٣٧].................................................................. ١٢١
معاني المفردات.......................................................... ١٢١
الموعظة تكون بالكلمة والقدوة............................................. ١٢١
الله يسخر من المتكبرين................................................... ١٢٢
الآيتان [٣٨ ـ ٣٩]........................................................... ١٢٣
معاني المفردات.......................................................... ١٢٣
توحيد الفكر والعمل..................................................... ١٢٣
الآيات [٤٠ ـ ٤٤]........................................................... ١٢٥
معاني المفردات.......................................................... ١٢٥
القول العظيم............................................................ ١٢٦
تنوع الأسلوب القرآني ليناسب مختلف العقول............................... ١٢٧
فكرة الشريك ليست واقعية............................................... ١٢٨
الكون يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه............................... ١٢٩
الآيات [٤٥ ـ ٤٨]........................................................... ١٣٢
معاني المفردات.......................................................... ١٣٢
مناسبة النزول........................................................... ١٣٣
الحجاب المستور......................................................... ١٣٣
الهروب من الحقيقة....................................................... ١٣٧
دأب الخصوم علي تشوية صورة الدعاة...................................... ١٣٨
الآيات [٤٩ ـ ٥٢]........................................................... ١٤٠
معاني المفردات.......................................................... ١٤٠
المنطق الساذج........................................................... ١٤١
الخالق هو المعيد......................................................... ١٤٢
الآيات [٥٣ ـ ٥٥]........................................................... ١٤٣
معاني المفردات.......................................................... ١٤٣
مناسبة النزول........................................................... ١٤٤
الكلمة المناسبة في الحوار.................................................. ١٤٤
اختيار الأحسن تجنبا للتباغض............................................ ١٤٥
الآية موجهة للناس كافة.................................................. ١٤٥
استحضار علم الله أمام الإنسان........................................... ١٤٦
اهتزاز الكون بالتسبيح................................................... ١٤٩
الآيات [٥٦ ـ ٥٩]........................................................... ١٥٠
معاني المفردات.......................................................... ١٥٠
وهم الشرك............................................................. ١٥١
إشكالات أمام النقاش................................................... ١٥٢
حاجة الآلهة تطردها عن موقع الشريك...................................... ١٥٣
كتاب التكوين وسنن الحياة............................................... ١٥٥
الموقف من طلب المشركين للمعاجز........................................ ١٥٦
النبوّة الخاتمة تفرض آية مختلفة............................................. ١٥٨
الآية [٦٠].................................................................. ١٦٠
معاني المفردات.......................................................... ١٦٠
مناسبة النزول........................................................... ١٦١
حكمة إلهية في اختبار النّاس.............................................. ١٦١
وجوه في تفسير الرؤيا والفتنة............................................... ١٦٢
مناقشة الآراء............................................................ ١٦٤
حكمة إلهيّة............................................................. ١٦٥
الآيات [٦١ ـ ٦٥]........................................................... ١٦٦
معاني المفردات.......................................................... ١٦٦
تكرار قصة آدم وإبليس للغظة والاعتبار.................................... ١٦٧
عقدة الانتقام........................................................... ١٦٨
الإيحاء لإبليس باستعمال کل وسائل التضليل............................... ١٦٩
نجاح الشيطان مع المستسلمين له.......................................... ١٧٠
الآيات [٦٦ ـ ٦٩]........................................................... ١٧٢
معاني المفردات.......................................................... ١٧٢
مواجهة الحقيقة.......................................................... ١٧٣
اللّه هو القوة المطلقة المهيمنة............................................... ١٧٤
اللّجوء إلي اللّه مظهر للإيمان لا حالة طارئة................................. ١٧٤
الارتباط بالأمور المحسوسة................................................. ١٧٥
دلالة الآية علي وحدانية اللّه.............................................. ١٧٦
الآية [٧٠].................................................................. ١٧٧
معاني المفردات.......................................................... ١٧٧
الإنسان خليفة اللّه...................................................... ١٧٧
تكريم الإنسان في الإرض................................................. ١٧٩
هل التكريم أصل فقهيّ!.................................................. ١٨٠
هل الإنسان أفضل من الملائكة!........................................... ١٨٢
الآيتان [٧١ ـ ٧٢]........................................................... ١٨٥
معاني المفردات.......................................................... ١٨٥
من هو الإمام!.......................................................... ١٨٥
كلّ يري عمله.......................................................... ١٨٧
الآيات [٧٣ ـ ٧٥]........................................................... ١٨٩
معاني المفردات.......................................................... ١٨٩
مناسبة النزول........................................................... ١٩٠
النبيّ الصادق الأمين..................................................... ١٩٢
كيف نفسر الآية!....................................................... ١٩٣
إغراء النبيّ لتقديم التنازلات............................................... ١٩٤
ماذا توحي لنا الآية!..................................................... ١٩٥
الآيتان [٧٦ ـ ٧٧]........................................................... ١٩٧
معاني المفردات.......................................................... ١٩٧
مناسبة النزول........................................................... ١٩٧
ثبات في مواجهة الضغوط................................................. ١٩٨
الآيتان [٧٨ ـ ٧٩]........................................................... ٢٠٠
معاني المفردات.......................................................... ٢٠٠
الصلاة منبع للقوّة المتجددة............................................... ٢٠١
الآيتان [٨٠ ـ ٨١]........................................................... ٢٠٥
معاني المفردات.......................................................... ٢٠٥
الدعاء انفتاح حرّ مطلق علي اللّه.......................................... ٢٠٥
دعوة لطلب الصدق في جميع المواقع........................................ ٢٠٦
جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ................................................... ٢٠٨
الآية [٨٢].................................................................. ٢١٠
معاني المفردات.......................................................... ٢١٠
الأمراض الروحية والفكرية................................................. ٢١٠
الصحة الروحية.......................................................... ٢١١
خسارة الظالمين.......................................................... ٢١٢
الآيتان [٨٣ ـ ٨٤]........................................................... ٢١٣
معاني المفردات.......................................................... ٢١٣
التعلق بالظواهر.......................................................... ٢١٣
العمل صورة الشخصيّة الداخليّة........................................... ٢١٦
وقفة مع حرية الإرادة..................................................... ٢١٦
الآية [٨٥].................................................................. ٢١٩
الرّوح في القرآن.......................................................... ٢١٩
التّساؤل عن معني الرّوح.................................................. ٢٢١
الآيتان [٨٦ ـ ٨٧]........................................................... ٢٢٤
دور اللّه تعالي في حركة العلم.............................................. ٢٢٤
الآيتان [٨٨ ـ ٨٩]........................................................... ٢٢٦
معاني المفردات.......................................................... ٢٢٦
التحدي القرآني علي ساحة المعرفة......................................... ٢٢٦
أساليب متنوعة في القرآن والهدف واحد.................................... ٢٢٨
الأكثرية في النظرة القرآنية................................................. ٢٢٩
الآيات [٩٠ ـ ٩٦]........................................................... ٢٣١
معاني المفردات.......................................................... ٢٣١
الأنبياء والتصور المنحرف عنهم............................................ ٢٣٢
عناد كافر متعنّت........................................................ ٢٣٣
الواقعية في الخصوصية البشرية............................................. ٢٣٤
الآيات [٩٧ ـ ١٠٠]......................................................... ٢٣٦
معاني المفردات.......................................................... ٢٣٦
الهداية والضلال من الله................................................... ٢٣٧
جزاء الكافرين........................................................... ٢٣٨
بخل ذاتيّ معقّد.......................................................... ٢٣٩
الآيات [١٠١ ـ ١٠٤]........................................................ ٢٤٠
معاني المفردات.......................................................... ٢٤٠
الإيمان مصدر کل قوة................................................... ٢٤١
الله تعالي يحقق التوازن بين فرعون وموسي................................... ٢٤١
ليس للسحر أي عمق واقعي.............................................. ٢٤٣
بين إسقاط الطاغوت وإقامة العدل........................................ ٢٤٥
الآيات [١٠٥ ـ ١٠٩]........................................................ ٢٤٧
معاني المفردات.......................................................... ٢٤٧
القرآن قاعدة الهدي والحق................................................. ٢٤٨
المغزي من إنزال القرآن تدريجيا............................................. ٢٤٩
تأثير القرآن وامتداد الزمن................................................. ٢٥٠
الإيمان حركة شعورية وتعبدية أيضا......................................... ٢٥٢
الآيتان [١١٠ ـ ١١١]........................................................ ٢٥٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٥٣
مناسبة النزول........................................................... ٢٥٣
أسماء اللّه ليست توقيفية.................................................. ٢٥٤
اعتدال الصوت في الصلاة................................................ ٢٥٥
تربية النفس بالتوجه الي اللّه تعالى.......................................... ٢٥٦
كلما عظم الله في النفس صغر الآخرون.................................... ٢٥٧
تفسير سورة الكهف [١ ـ ١٠]
سورة الكهف بين الاسم والمضمون......................................... ٢٦١
الآيات [١ ـ ٨].............................................................. ٢٦٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٦٣
الوعي الروحي للذات الإلهية............................................... ٢٦٤
الحمد المطلق للّه تعالى.................................................... ٢٦٥
امتداد القرآن في حياة الإنسان............................................. ٢٦٥
منطلق الإسلام مصالح النّاس.............................................. ٢٦٦
المؤمنون والنعيم الخالد.................................................... ٢٦٦
الانعكاسات السلبية للشريك في حياة الإنسان.............................. ٢٦٧
تفاهة أدلة عقيدة الشرك.................................................. ٢٦٨
لا بد للمنطق التقديسي من موازين دقيقة................................... ٢٦٩
مصير الإنسان مرتبط بصوابيّة تصوراته للّه تعالى.............................. ٢٦٩
لا أساس للشريك باللّه تعالى.............................................. ٢٧٠
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وحسرته علي الكفار....................................... ٢٧٠
حسرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مظهر لكماله الإنساني............................... ٢٧١
النعم وفلسفة البلاء الإلهي................................................ ٢٧٢
وجوب عدم الاستسلام للدنيا............................................. ٢٧٣
الآيات [٩ ـ ١٣]............................................................. ٢٧٥
معاني المفردات.......................................................... ٢٧٥
مناسبة النزول........................................................... ٢٧٦
بين قصّة أهل الكهف والغيب الإلهي...................................... ٢٧٧
أصحاب الكهف والرّقيم................................................. ٢٧٨
الفرار من الظلم والاضطهاد............................................... ٢٧٩
ضرورة الرجوع إلي اللّه في کل الأوقات..................................... ٢٨١
السّموّ الرّوحيّ والفكريّ.................................................. ٢٨٣
الآيات [١٤ ـ ١٦]........................................................... ٢٨٤
معاني المفردات.......................................................... ٢٨٤
تقوية عزيمة المؤمنين...................................................... ٢٨٥
توهّم وجود آلهة غير اللّه.................................................. ٢٨٦
اعتزال كلّ الآلهة المدعاة................................................... ٢٨٧
الآيتان [١٧ ـ ١٨]........................................................... ٢٨٩
معاني المفردات.......................................................... ٢٨٩
تدبير إلهي معجز........................................................ ٢٩٠
آيات للتفكر............................................................ ٢٩١
حالهم في الكهف........................................................ ٢٩٢
الآيات [١٩ ـ ٢٢]........................................................... ٢٩٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٩٤
البعث بعد نوم طويل..................................................... ٢٩٤
أهل الكهف ... ومبدأ التقيّة............................................. ٢٩٥
نموذج حيّ لوعد اللّه..................................................... ٢٩٦
بناء المسجد عليهم للعبرة................................................. ٢٩٨
جدال تافه.............................................................. ٢٩٨
من وحي القصة......................................................... ٢٩٩
الآيتان [٢٣ ـ ٢٤]........................................................... ٣٠٢
كيفية مواجهة المؤمن للمستقبل............................................ ٣٠٢
حصول ما في الغد متعلّق بمشيئة اللّه....................................... ٣٠٤
ذكر اللّه في حال النسيان................................................. ٣٠٥
الآيتان [٢٥ ـ ٢٦]........................................................... ٣٠٧
لبثهم في الكهف ثلاثة قرون ونيّفا......................................... ٣٠٧
الآيتان [٢٧ ـ ٢٨]........................................................... ٣٠٩
معاني المفردات.......................................................... ٣٠٩
مناسبة النزول........................................................... ٣١٠
وحي اللّه هو الحقيقة النهائية.............................................. ٣١٠
اللّه هو المحيط بكل شيء................................................. ٣١١
الرساليون قوة الإسلام الحقيقية............................................. ٣١٢
روحيّة مستكبرة.......................................................... ٣١٣
التقوي أساس في التفاضل................................................. ٣١٥
استيحاء الآية في حركة الواقع.............................................. ٣١٦
سؤال وجواب........................................................... ٣١٧
من أساليب الانحراف في الإغراء........................................... ٣١٨
الآيات [٢٩ ـ ٣١]........................................................... ٣١٩
معاني المفردات.......................................................... ٣١٩
المضمون الفكري للإسلام................................................ ٣٢٠
دعوة الرسول إلي التزام موقف حاسم من الكفار............................. ٣٢٠
مفهوم الإسلام للحرية.................................................... ٣٢١
الآيات [٣٢ ـ ٤٤]........................................................... ٣٢٤
معاني المفردات.......................................................... ٣٢٥
الإيمان هو الثروة الحقيقية................................................. ٣٢٦
تفكير من يركن إلي دنياه.................................................. ٣٢٨
موقف المؤمن الرسالي من الركون إلي الدنيا................................... ٣٢٩
الحياة خاضعة لمشيئة الله.................................................. ٣٣٠
المقارنة بين الإيمان والمادة.................................................. ٣٣١
عاقبة المغرور بدنياه....................................................... ٣٣١
الإيمان بالله هو الحقيقة الثابتة.............................................. ٣٣٢
كيف نستوحي القصة!................................................... ٣٣٣
الآيتان [٤٥ ـ ٤٦]........................................................... ٣٣٥
معاني المفردات.......................................................... ٣٣٥
الحياة الدنيا كماء أنزل من السماء.......................................... ٣٣٥
زينة الحياة الدنيا......................................................... ٣٣٧
الباقيات الصّالحات...................................................... ٣٣٨
الآيات [٤٧ الي ٤٩]......................................................... ٣٤٠
معاني المفردات.......................................................... ٣٤٠
الحشر والمصير........................................................... ٣٤١