فعل وفعل :
* (شعب) : شعبت الشىء شعبا : جمعته وفرّقته (١).
وأنشد أبو عثمان :
٢١٢٣ ـ وقالتلى النّفساشعبالصّدع واهتبل |
|
لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها (٢) |
وقال الآخر :
٢١٢٤ ـ حتّى تموّل مالا أو يقال فتى |
|
لاقى الّتى تشعب الفتيان فانشعبا (٣) |
وقال علىّ بن الغدير فى التّفريق أيضا :
٢١٢٥ ـ وإذا رأيت المرء يشعب أمره |
|
شعب العصا ويلجّ فى العصيان |
فاعمد لما تعلو فما لك بالّذى |
|
لا تستطيع من الأمور يدان |
وإذا سئلت الخير فاعلم أنّه |
|
نعمى تخصّ به من الرّحمن |
شيم تعلّق بالرّجال وإنّما |
|
شيم الرّجال كهيئة الألوان (٤) |
قوله : لما تعلو (٥) : أى لما تقهر ، يقال : هو عال للأمور : أى قاهر لها.
(رجع)
وشعب الظّبى شعبا : تشعّب قرناه ، وأشعب الرّجل مات أو [٨٦ ـ أ] فارق فراقا لا رجوع معه.
وأنشد أبو عثمان :
٢١٢٦ ـ وكانوا أناسا من شعوب فأشعبوا (٦)
(رجع)
__________________
(١) نقله أبو عثمان عن ق. من غير أن يشير أى منهما على أنه من الأضداد.
(٢) نسب فى التهذيب ٦ ـ ٣٠٥ ، واللسان ـ هبل «للكميت ، والرواية فيهما «المضلعات «مكان المعضلات والأمر المعضل : الشديد الذى لا يقوم به صاحبه ، وفى الضلع معنى الجوز وكذا جاء فى شعر الكميت بن زيد الأسدى ٢ / ٥٧
(٣) رواية ب «أو» يقال له ، وأثبت ما جاء فى أ ، ويتفق مع الأصمعيات ٥٥ الأصمعية ١٢ ، والتهذيب ١ ـ ٤٤٣ ، واللسان ـ شعب «والشاهد لسهم بن حنظلة الغنوى.
(٤) هكذا ورد البيت الأول ـ محل الشاهد ـ فى التهذيب ١ ـ ٤٤٣ ، واللسان ـ شعب».
(٥) فى أ«تعلوا «بألف بعد الواو خطأ من النقلة. وهو خطأ شائع فى هذه النسخة.
(٦) الشاهد عجز بيت للنابغة الجعدى ، وصدره كما فى شعر النابغة واللسان شعب :
أقامت به ما كان فى الدار أهلها ونقل ابن منظور عن الشيخ ابن برى قوله معلقا على الشاهد فصواب إنشاده على ما روى فى شعره : «وكانوا شعوبا من أناس» : أى ممن تلحقه شعوب (بفتح الشين) ويروى من شعوب (بضم الشين) : أى كانوا من الناس الذين يهلكون فهلكوا».