برأي عائشة وعثمان وابنه أبان في وجود خطأ وتحريف في الآية سببه الكُتّاب إلا أن يقصد أن عائشة وعثمان وابنه هم أهل العلم الذين قالوا بتحريف هذه المواضع من القرآن .
واعترف أيضا عند تفسيره لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (١) ، بأن ابن عباس كان يعتقد وقوع التحريف في هذه الآية :
قيل معنى قوله ( حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا ) أي حتى تستأذنوا ، وكان ابن عباس يقرأ (حتى تستأذنوا) ويقول : ( تَسْتَأْنِسُوا ) خطأٌ من الكاتب ، وكذلك كان يقرأ أبي بن كعب (٢) .
وقال أيضا عند قوله تعالى : ( قَالُوا إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٣) : قرأ هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين : أنه خطأ من الكاتب (٤) .
اعترف الإمام القرطبي في تفسيره أن ابن مسعود أنكر قرآنية المعوذتين ، قال :
___________
(١) النور : ٢٧ .
(٢) تفسير البغوي ٣ : ٣٣٦ .
(٣) طه : ٦٣ .
(٤) تفسير البغوي ٣ : ١٨٧ ، ولعل كلمة (قرأ) خطأ والصحيح (قال) .