لقد علم الحيّ
اليمانيّ أنني
|
|
إذا قيل : أمّا
بعد أني خطيبها
|
يعني الخاطب بها
أوّلا ، وإلاّ ذهب التمدّح.
وقال الإمام فخر
الدين في كتابه جامع الفوائد : إنّ أوّل من تكلّم بها أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام.
ويجوز الجمع بين
هذه الأقوال بكون كلّ منهما نطق بها جاهلا بغيره ؛ ولا يضرّ جهل الإمام بذلك ؛ إذ
ليس مسألة دينيّة ، وهذا من توافق الخاطرين المذكورين في البديع.
فهذه « الفاء »
للتعقيب على حسب ما يمكن ، و « الهاء » للتنبيه ، وبقيّتها للإشارة.
والمقالة : جمع فيه مبالغة واحدة.
قوله : التكليفيّة نسبة لها إلى التكليف ، نسبة الموصوف إلى الصفة ، فيتبعه
في إعرابه.
مرتّبة ، الترتيب : جعل كلّ شيء في مرتبته كالبناء بوضع أكبر
آلاته في قاعدته ، وأصغرها في ذروته ، وحشو ما لا وجه له منها في وسطه فلو عكس ذلك
لم يكن ترتيبا بل تأليفا.
والفصول : جمع واحده فصل. والفصل لغة : القطع ، ( فَلَمَّا
فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ ) أي قطعهم وسار بهم ، وفصل الصبيّ : قطعه عن الرضاعة. ويقال
في عرف المنطقيّين على المميّز الذاتي. واصطلاحا : الجامع لمسائل متّحدة صنفا
مختلفة شخصا.
والسنيّة : إمّا من السناء الممدود وهو الرفعة ، أو المقصور وهو
الضوء ، ( يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ ) ، والجمع بينهما
صالح.
قال : ( الفصل الأوّل في ماهيّته وتوابعها. الفصل الثاني في
متعلّقه.
__________________