[٥٧] وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « لا تبدي الشماتة لأخيك فيرحمهالله عزّ وجلّ ويحلّها بك ». وقال : « من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتّى تصيبه » (١).
[٥٨] وعن أبي حمزة عن أحدهما عليهماالسلام قال : سمعته يقول : « إنّ اللعنة إذا خرجت من في صاحبها تردّدت ، فإن وجدت مساغا وإلاّ رجعت على صاحبها » (٢).
[٥٩] وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إنّ سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل » (٣).
[٦٠] وعن معروف بن خرّبوذ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « صلّى أمير المؤمنين عليهالسلام بالناس الصبح بالعراق ، فلمّا انصرف وعظهم وبكى وأبكاهم من خوف الله عزّ وجلّ ، ثمّ قال : أما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا ، بين أعينهم كركب المعزى ، يبيتون لربّهم سجّدا وقياما ، يراوحون بين أقدامهم وجباههم ، يناجون ربّهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار. والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون » (٤).
تمّت الرسالة والحمد لله ربّ الأرباب ، ومذلّل الصعاب ، ومالك الرقاب ، والصلاة والسلام على نبيّ الأمّة ، وآله خير آل ، وأصحابه خير الأصحاب ، و [ سوّد ] ذلك هزيع ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة خلت في جمادى الأولى سنة سبع وستّين وسبعمائة.
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٥٩ / ١ ، باب الشماتة.
(٢) عقاب الأعمال : ٣٢٠ / ١ ؛ الكافي ٢ : ٣٦٠ / ٦ ، باب السباب.
(٣) الكافي ٢ : ٣٢١ / ١ ، باب سوء الخلق.
(٤) الكافي ٢ : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ / ٢١ ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته.