الإسلام ، ولم يكن بينهما ولاية ، فأيّهما سبق إلى كلام صاحبه كان السابق إلى الجنّة يوم القيامة » (١).
[٤١] وعن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إنّ الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهما عن دينه ، فإذا فعلا ذلك استلقى على قفاه ومدّ يده ، ثمّ قال : فزت ، فرحم الله امرأ ألّف بين وليّين لنا. يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا » (٢).
[٤٢] وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : « لا يزال إبليس فرحا ما تهاجر المسلمان ، فإذا التقيا اصطكّت ركبتاه ، وتخلّعت أوصاله ، ونادى : يا ويله ما لقي من الثبور » (٣).
[٤٣] وعنه عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا وإنّ التباغض الحالقة ، لا أعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين » (٤).
[٤٤] وعنه عليهالسلام : « اتّقوا الحالقة ؛ فإنّها تميت الرجال ». قلت : وما الحالقة؟ قال : « قطيعة الرحم » (٥).
[٤٥] وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : « في كتاب عليّ عليهالسلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبدا حتّى يرى وبالهنّ : البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة ، يبارز الله بها. وإنّ أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ، وإنّ القوم ليكونون فجّارا فيتواصلون فتنمو أموالهم ويثرون ، وإنّ اليمين الكاذبة ، وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها » (٦).
[٤٦] وعن أبي الحسن عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كن بارّا واقتصر على الجنّة ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٤٥ / ٥ ، باب الهجرة.
(٢) الكافي ٢ : ٣٤٥ / ٦ ، باب الهجرة.
(٣) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٧ ، باب الهجرة.
(٤) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ١ ، باب قطيعة الرحم.
(٥) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٢ ، باب قطيعة الرحم.
(٦) الكافي ٢ : ٣٤٧ / ٤ ، باب قطيعة الرحم.