قلت : الشعث ، في الرأس ، والغبرة في الوجه ، والخمص إخلاء الجوف.
وهذه غاية المقالة ونهاية الرسالة ، أدرج الله مؤلّفها في زمرة مصنّفها ، ونسأل العابرين على خصائصها ، والعاثرين على نقائصها ، التجاوز والإعراض عن الإرماض ، والنظر بعين الإغماض عن الأمراض ، فإنّي ألّفتها ، والمكان للحتوف غار [ كذا ] ، والزمان من الإنصاف عار ، ونسأل من الله الكريم ذي الفضل الجسيم أن يجعل ثوابها لدفع مقلوب اللّقى ، وإن كانت كالشيء اللّقى فإنّ الموصوف بالجليل الكبير. يجازي على القليل بالكثير.
وافق الفراغ من جمعها ضحوة الجمعة الفاخرة لعشر خلت من ربيع الآخرة سنة أربع وأربعين تزيد على ثمانمائة [٨٤٤] من هجرة سيّد المرسلين سلام الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين إلى يوم الدين آمين. والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين (١).
__________________
(١) إنهاء النسخة الخطّيّة : « تمّت الرسالة اليونسيّة في شرح المقالة التكليفيّة ضحوة نهار الثلثاء خامس عشرين شهر صفر الخير سنة اثنين وتسعمائة [٩٠٢] بقلم العبد الفقير إلى رحمة ربّه العليم القدير جعفر بن محمّد بن حمزة بن عبد الله بن زهرة الحسيني غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ».