وعبد الرّحمن بن الحرث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف ، وقال : إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية ، فاكتبوها بلسان قريش فإنّ القرآن إنّما نزل بلسانهم ، ففعلوا حتّى كتبت المصاحف ، ثمّ ردّ عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف ، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف الّذي أرسل إليهم به ، فذلك زمان حرقت فيه المصاحف بالنار) (١).
٦ ـ وروى أبو المليح ، قال :
(قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف : تملي هذيل ، وتكتب ثقيف) (٢).
٧ ـ وروى عطاء :
(أنّ عثمان بن عفان لمّا نسخ القرآن في المصاحف ، أرسل إلى ابيّ بن كعب فكان يملي على زيد بن ثابت ، وزيد يكتب ، ومعه سعيد بن العاص يعربه ، فهذا المصحف على قراءة أبيّ وزيد) (٣).
٨ ـ وروى مجاهد :
(أنّ عثمان أمر ابيّ بن كعب يملي ، ويكتب زيد بن ثابت ، ويعربه سعيد بن العاص ، وعبد الرّحمن بن الحرث) (٤).
٩ ـ وروى عبد الأعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر القرشي ، قال :
(لمّا فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه. وقال : قد أحسنتم وأجملتم ،
__________________
(١) الذهبي في تاريخ الإسلام ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٥.
(٢) كنز العمال ٢ / ٣٧٢ ؛ ومنتخب الكنز ٢ / ٥١ ، عن المصاحف لابن أبي داود ؛ والمصاحف لابن الأنباري.
(٣) كنز العمال ٢ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣ ؛ ومنتخب الكنز ٢ / ٥١ ـ ٥٢.
(٤) كنز العمال ٢ / ٣٧٣ ؛ ومنتخب الكنز ٢ / ٥٢.