(حَتَّى إِذا جاؤُها) مرتين ، وفي الزخرف : (حَتَّى إِذا جاءَنا ،) لأن الكلام هنا في أعداء الله ، أبسط وآكد منه في البقيّة ، فناسب ذكر" ما" للتأكيد هنا دون البقيّة.
٤ ـ قوله تعالى : (فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ ..) [فصلت : ٢٤] الآية.
فيه إضمار تقديره : فإن يصبروا أو لا يصبروا فالنار مثوى لهم ، أو قيّد ذلك لأنه جواب لقولهم : (أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ) [ص : ٦] فلا مفهوم له.
٥ ـ قوله تعالى : (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) [فصلت : ٢٧].
المراد سيّئه إذ لا يختصّ جزاؤهم بأسوأ عملهم.
٦ ـ قوله تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [فصلت : ٣٦].
قاله هنا بزيادة" هو" و" أل" وفي الأعراف بدونهما ، لأن ما هنا متصل بمؤكدين : بالتكرار ، وبالحصر ، فناسب التأكيد بما ذكر ، وما في الأعراف خليّ عن ذلك ، فجرى على القياس من كون المسند إليه معرفة ، والمسند نكرة.
٧ ـ قوله تعالى : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ..) [فصلت : ٤٥].
قاله هنا ، وقاله في الشورى بزيادة (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) لموافقته ثمّ مبدأ كفر الذين تفرقوا في الدين ، وهو مجيء العلم بالتوحيد في قوله (وَما تَفَرَّقُوا) الآية ، مناسب ذكره للنهاية التي انتهوا إليها ، ليكون محدودا من الطرفين ، بخلاف ما هنا.
٨ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ) [فصلت : ٤٩].
لا ينافي قوله بعد : (وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) لأن المعنى قنوط من الصنم ، دعاء لله ، أو قنوط بالقلب دعاء باللسان ، أو الأولى في قوم ، والثانية في آخرين.
٩ ـ قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ) [فصلت : ٥٢].
قاله هنا ب" ثمّ" وفي الأحقاف (١) بالواو ، لأن معناها هنا : كان عاقبة أمركم بعد الإمهال ، للنظر والتدبر ، الكفر ، فناسب ذكر" ثم" الدالة على الترتيب ، وفي
__________________
(١) الأحقاف (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ) (١٠).