٢٤ ـ قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) [طه : ١٣٥].
إن قلت : كيف جمع بين هذين ، مع أن أحدهما يغني عن الآخر؟
قلت : المراد الأول : السالكون ، والثاني الواصلون.
أو بالأول الذين ما زالوا على الصراط المستقيم ، وبالثاني : الذين لم يكونوا على الصراط المستقيم ثم صاروا عليه.
أو بالأول : أهل دين الحق في الدنيا ، وبالثاني : المهتدون إلى طريق الجنة في العقبى ، فكأنه قيل : ستعلمون من الناجي في الدنيا ، والفائز في الآخرة.
" تمت سورة طه"